اليوم العالمي للتدخين.. زيادة ملحوظة على نسبة المدخنين في فلسطين

رام الله-مصدر الإخبارية
أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، بيانا صحفيا اليوم الثلاثاء، لمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أكدت فيه حدوث ازدياد ملحوظ على نسبة المدخنين في فلسطين.
وأفادت الوزارة أن 31.3% من الشعب الفلسطيني (في الفئة العمرية أكبر من 18 عاماً) يمارسون عادة التدخين بكافة أشكاله وأنواعه وأن 7.7% من الإناث يتعاطين التبغ وأن 54.4% من الذكور يتعاطونه.
وذكرت الوزارة في بيانها أن نسبة المدخنين ارتفعت بين العام 2017 إلى العام 2021 من 24% إلى 31.3%، فيما أظهرت دراسة استقصائية في العام 2020 أن نسبة المدخنين الشباب (بين 18-29 سنة) بلغت 22%.
ويحتفل العالم في 31 أيار (مايو) من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية العديدة المرتبطة بتعاطي التبغ، ويحتفل به هذا العام تحت عنوان ” التبغ يسمم كوكبنا وبقتل الإنسان والنبات”.
يشار إلى أن التبغ يقتل حوالي 8 ملايين شخص كل عام، ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي.
علماً أن التبغ يؤدي إلى إزهاق روح واحدة من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، في منتصف العمر نتيجة لتعاطي التبغ.
وتتجاوز تأثيرات التدخين السلبية إلى المخالطين لهم، حيث يزيد التدخين السلبي من فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، كما أن المدخنين السلبيين معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن لا يتعرضون للتدخين السلبي، إضافة إلى تهيج في المجاري التنفسية والإصابة بالعديد من أنواع السرطانات.
كما يزيد من فرص إصابة الأطفال بالربو، ويرفع من فرص إصابتهم بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي والتهاب الأذنين وتوقف النمو والتدني بالتحصيل الدراسي، وموت المهد المفاجئ للرضع، كما يزيد من فرص ولادة جنين ميت بنسبة 23% ومن خطر إنجاب طفل مع عيوب جسدية بنسبة 13%، للنساء الحوامل.
اقرأ/ي أيضا: بسبب التدخين.. صحة الاحتلال تكشف عن وفاة أكثر من 8 آلاف شخص سنويًا
وفي فلسطين تظهر الإحصاءات أن نسبة الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي في أماكن العمل تقارب 33%، أما من يتعرضون للتدخين السلبي في المواصلات العامة فتقارب 67%، أما نسبة من يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل فتقارب 61%.
وأشارت دراسات طبية إلى أهمية الإقلاع عن آفة التدخين على صحة المدخن، حيث تقل خطر الإصابة بالأمراض والوفاة، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تخفض علامات الالتهاب وفرط التخثر ويلاحظ تحسن سريع في مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة.
وذكرت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين يحد من تطور تصلب الشرايين وإبطاء تقدمه بمرور الوقت، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مع انخفاض الخطر بشكل حاد بعد 1- 2 سنوات من التوقف عن التدخين، ثم تنخفض بشكل أبطأ على المدى الطويل.
كما يخفض من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة من السكتة الدماغية مطلقاً بعد الإقلاع عن التدخين، ويعمل على تراجع خطر تمدد الأوعية الدموية، وخطر الإصابة بالرجفان الأُذَيْنِي، والموت القَلْبِي المفاجئ، وفشل القلب، والانصمام الخُثَاري الوريدي، وأمراض الشرايين الطرفية، وتراجع خطر الموت المبكر.