جامعة القدس تُدشن بوابة الإعلامية شيرين أبو عاقلة ومنحة دراسية سنوية

رام الله – مصدر الإخبارية

أعلنت جامعة القدس، مساء الأحد، تدشين بوابة الإعلامية “شيرين أبو عاقلة” في معهد الإعلام العصري، تقديرًا لدورها الصحفي على مدار 27 عامًا، وتخليدًا لذكراها في قلوب الملايين، إضافة لإطلاق منحة سنوية كاملة باسم شهيدة الحقيقة لطالبة في تخصص الصحافة والإعلام.

ويأتي تدشين البوابة وإطلاق المنحة خلال حفلٍ أُقيم برام الله، بحضور عائلة الشهيدة وطاقم مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، ومدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، وعضو لجنة المتابعة العربية في أراضي 48 النائب طلب الصانع، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر.

بدوره دعا رئيس الجامعة عماد أبو كشك، إلى ضرورة العمل المشترك محليًا مع كل الأحرار في العالم، لمحاسبة الاحتلال على جريمة اغتيال أبو عاقلة في محكمة الجنايات الدولية، باعتبارها “جريمة مكتملة الأركان بشهادة خبراء القانون الدولي”.

وأشار خلال كلمةٍ إلى أن أبو عاقلة “ساهمت بتشكيل وعي الشباب بِما يُمثّل 75% من الشعب الفلسطيني، وباتت جزءًا أصيلًا من هويته الوطنية والإعلامية”.

ووصف رئيس جامعة القدس، اغتيال الصحفية أبو عاقلة بأنه “عملية اغتيال مفضوحة أمام أعين العالم أجمع في بث حي مباشر خلال تأديتها واجبها، وجريمة مروعة تتطلب إدانة دولية واسعة ومحاسبة جنائية دولية للاحتلال الإسرائيلي الهمجي المجرم”.

من جانبها، حيّت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام “الصحفيين الواقفين خلف الكاميرات لتوثيق جرائم الاحتلال، وخاصة المصور مجدي بنورة مُوثِق جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة رغم الألم والمُصاب الجَلل”.

وأضافت خلال كلمةٍ: “المجتمع الدولي يتغنى بحرية الصحافة، لكنه يصبح فارغ المضمون حينما يتعلق الأمر بالصحفيين الفلسطينيين”.

من ناحيته، قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك: إن “قرار جيش الاحتلال عدم فتح تحقيق بجريمة اغتيال أبو عاقلة يحمل عدة رسائل، منها الاعتراف الضِمني بالجريمة، حيث لم تنفِ الحدث بل نفت القصد الجنائي، ضمن سياسة مُصادَق عليها من أعلى المستويات”.

وطالب الدويك، الجهات المعنية بضرورة العمل على تشكيل “لجنة عدالة” لتنسيق الجهود وتفعيل جميع المسارات القانونية لمحاسبة القتلة ووقف الجرائم المُرتكبة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.

أما نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، فأكد أن النقابة بدأت منذ اللحظة الأولى بإجراءات قانونية لملاحقة قتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بالتعاون مع النيابة العامة والجهات ذات العلاقة.

وأضاف أبو بكر خلال كلمةٍ: “سنعقد مؤتمرًا في لندن، مع أشهر مكاتب المحاماة حول العالم، للإعلان رسميًا عن تسليم ملف اغتيال أبو عاقلة، لمحكمة الجنايات الدولية”.

وأشار أبو بكر، إلى أن “النقابة” أطلقت “مؤسسة شيرين أبو عاقلة الدولية لحماية الصحفيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين تعزيزًا لإرثها الإعلامي وتخليدًا لروحها”.

فيما دعا أنطون أبو عاقلة، شقيق شهيدة الحقيقة، “زملاءها الصحفيين لمواصلة العمل الشريف والمؤثر الذي دفعت شيرين حياتها ثمنا له”.

وأضاف خلال كلمةٍ: “باغتيالها أرادوا طمس الحقيقة، فقد كانت كلماتها أقوى من أسلحتهم، وتشييعها وضع أساسًا جديدًا للنضال الفلسطيني”.

وأعرب أبو عاقلة، عن تقديره لمبادرة جامعة القدس، والمبادرات التي كرمت شقيقته كافة، مؤكدا أن عائلته ستسعى بكل طاقتها لمحاسبة المجرمين في المحافل الدولية.

أقرأ أيضًا: وكالة مغربية تُطلق جائزة إعلامية تخليدًا لشيرين أبو عاقلة