غزة: الداخلية ترعى صلحًا عشائريًا بين عائلتي الدحدوح والعواصية

غزة – مصدر الإخبارية

رعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، صلحًا عشائريًا بين عائلتي عابد “العواصية” والدحدوح على إثر استشهاد المواطن إبراهيم “العواصية” عن طريق الخطأ.

وحضر مراسم الصلح المُنعقدة أمام منزل أبو أدهم العواصية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مستشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون العشائر والإصلاح الحاج أبو ناصر الكجك، ومساعد مدير عام الشرطة لشؤون المحافظات العميد جمال الديب، ولفيف من قيادات الوزارة، وعدد كبير من وجهاء ومخاتير المحافظة، وأبناء العائلتين الكريمتين.

فيما حرص الجميع، على إتمام الصلح العشائري بهدف رأب الصدع بين العائلتين، بعد الحادث المؤسف الذي أسفر عن وفاة إبراهيم عابد “العواصية” عن طريق الخطأ على يد أحد أفراد عائلة الدحدوح قبل عِدة سنوات، حيث تكرَّمت عائلة “المتوفى” بالعفو التام عن عائلة الدحدوح لوجه الله تعالى وتعبيراً عن أصالتها ومواقفها الوطنية المُشرفة.

بدوره شكر الكُجك عائلة عابد “العواصية” عفوهم الأصيل، ولعائلة الدحدوح إسراعهم بإرسال رجال الإصلاح وتنفيذ شرع الله، ولمن ساهم بعقد هذا الصلح، سائلاً الله تعالى أن يُعوض آل عابد خيراً مما تركوا.

من جهتها، قالت عائلة “العواصية” على لسان مختارها الحاج أبو أسامة عابد: “رغم هذا المصاب الجلل الذي أصاب عائلتنا، تغلبنا على النفس الأمارة بالسُوء، وارتضينا تحكيم شرع الله فيما جرى، وإنهاء القضية”.

من ناحيتها، توجهت عائلة الدحدوح بالشكر والتقدير لجميع مَن شارك وساهم في إتمام هذه الصلح، ورفع رايته، وحقن الدماء بين عائلة الدحدوح، وعائلة “العواصية” الكِرام على إثر الحادث المؤسف الذي تسبب في وفاة الشهيد إبراهيم عابد.

وجددت عائلة الدحدوح التأكيد على التزامها بما جاء في صك المصالحة المتفق عليه برعاية الجاهة الكريمة وشهادة الشهود العُدول.

وانتهت مراسم الصلح بالتصافح بين عائلتي عابد والمبحوح وتم التوقيع على سند المصالحة وإعطاء كل من العائلتين الكريمتين نسخة مما تم التوافق عليه.

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية والأمن الوطني تُولى إصلاح ذات البين اهتمامًا بالغًا، نظرًا لأثاره الإيجابية على المجتمع الفلسطيني مِن حيث تقوية الأواصر المجتمعية وتعزيز التكافل بين المواطنين بما يُحقق المصلحة العامة.