كورونا .. قيود الاحتلال تفقد 40 ألف عامل فلسطيني سبل عيشهم

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية  – فيروس كورونا

قالت صحيفة هآرتس “الإسرائيلية” الصادرة اليوم الخميس أن قرابة 40 ألف عامل فلسطيني فقدوا سبل عيشهم جراء القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة في ظل محاولات منع تفشي وانتشار فيروس كورونا .

وأوضحت الصحيفة، أن أولئك الفلسطينيين غير مؤهلين للحصول على إعانات البطالة التي حددتها الجهات الحكومية الإسرائيلية. مشيرةً إلى أن هناك مخاوف متزايدة بشأن مستقبلهم الاقتصادي.

وطالبت منظمات حقوق الإنسان “الإسرائيلية”، حكومة الاحتلال بتحويل أموال للعمال الفلسطينيين من صندوق “المرض” الخاص بأرباب العمال الإسرائيليين الذين يضعون مئات الملايين بنسبة 5.2 %من أجور العاملين، في الصندوق لصالح عمالهم، ولم يتم استخدامها مطلقا.

وأشارت إلى أن نحو 47 ألف فلسطيني تنقلوا من الضفة الغربية إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف المبيت فيها لمدة شهرين دون العودة لمنازلهم، بهدف الاستمرار في عملهم، مشيرةً إلى أنه لم يسمح لسكان بيت لحم بدخول “إسرائيل” بسبب تفشي كورونا بالمدينة.

وكان جيش الاحتلال نشر تعليمات مشددة قبيل إغلاق الأراضي الفلسطينية، بالسماح للعمال الذين يعملون في الصناعات
الأساسية بدخول إسرائيل على أن يتم التعهد بعدم العودة لمنازلهم بالضفة قبل شهرين، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة بسبب فيروس كورونا .

ووفقاً للصحيفة، إنه بالرغم من التعهد، إلا أن عدد ً ا كبيرا من العمال الفلسطينيين عادوا لديارهم بعد بضعة أيام من دخولهم “إسرائيل”.

وقال خالد أحد العمال من جنين، إنه كان ينوي البقاء في إسرائيل للعمل في مجال الزراعة، إلا أن صاحب العمل لم يرتب له مكانً للإقامة، فاضطر للعودة إلى الضفة الغربية، رغم تهديد صاحب العمل له بإلغاء تصريح عمله. متسائلا ً عن مصير عائلته بعد أن فقدت رزقها.

ولوح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساء امس الأربعاء، بفرض الإغلاق الشامل لمواجهة انتشار فيروس كورونا
المستجد، وسط تسارع بوتيرة انتقال العدوى في البلاد ليتم تسجيل 2369 إصابة من بينها خمس وفيات.

وحذر نتنياهو من عدم الانصياع إلى التعليمات الجديدة والقيود التي تم فرضها على حركة المواطنين وعلى الأنشطة التجارية، وقال في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء، إنه “في حال عدم حدوث تحسن خلال أيام فلا مفر من فرض إغلاق كامل في كل أنحاء البلاد”.

وشدد على أنه “لا مفر من فرض الإغلاق الكامل، باستثناء الاحتياجات الضرورية مثل الغذاء والأدوية، هي مسألة أيام، نقوم بجميع الاستعدادات لذلك – لوجيستيا وقانونيا”. وأشار إلى أن حكومته ستواصل بحث تشديد الإجراءات لاحقا.

وقال “الخطوات التي اتخذناها تتخذ في كل أنحاء العالم ولكنها لا تكفي لأن عدد المرضى يضاعف نفسه كل ثلاثة أيام، فبعد أسبوعين يمكن أن نجد أنفسنا أمام آلاف المرضى وسيواجه الكثير منهم خطر الموت”.

كما دعا نتنياهو إلى “تبني سياسات صارمة للحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية في إسرائيل”.

وتابع: “لقد أصدرنا إرشادات جديدة للحد من انتشار الوباء، الهدف من هذه القيود أن تبقوا في منازلكم، يجب عليكم البقاء في منازلكم، البقاء في المنزل يعني في هذه المرحلة البقاء على قيد الحياة”.

وأكد نتنياهو على أهمية الانضباط الذاتي والصارم، وقال: “إذا لم نتجندللدفاع عن أنفسنا فسنجلب الكارثة. اتبعوا الإرشادات”.