فرنسا ترفع إلزامية وضع الكمامات في وسائل النقل العام

وكالات-مصدر الإخبارية

قررت وزارة الصحة في فرنسا اليوم الإثنين رفع إلزامية وضع الكمامات في وسائل النقل العام والأماكن المغلقة بعد عامين من فرضها، بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران الأربعاء الماضي عن هذا الإجراء عقب اجتماع حكومي، وبرر القرار بالتراجع الكبير في عدد الإصابات بالفيروس في فرنسا.

وقال فيران إن ارتداء الكمامة يبقى “موصى به” و”إجباريا” داخل المستشفيات والمنشئات الصحية.

وأضاف: “سيبقى وضع الكمامة موصى به”، لكن هذا الإجراء “لم يعد ملائما” نظرا للتراجع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا مؤخرا.

وأصبح وضع الكمامة في فرنسا داخل وسائل النقل غير إلزامي بداية من اليوم الاثنين 16 أيار(مايو)الجاري. وذلك بعد نحو عامين من فرض الكمامة إثر انتشار فيروس كورونا.

ولا تزال فرنسا لم ترفع الكمامة داخل المستشفيات، إذ تطلب إبراز الشهادة الصحية ضد فيروس كورونا لدخولها، وعلى الناس الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا أن يعزلوا أنفسهم لسبعة أيام على الأقل.

وفي الأسابيع الماضية، تراجعت الإصابات وحالات الاستشفاء المرتبطة بكوفيد بعد موجة شتوية طويلة جدًا.

وأودى كوفيد-19 بحياة أكثر من 147,000 شخص في فرنسا، حيث تم تطعيم 79,3 في المئة من السكان بشكل كامل.

ولم يبق الوباء في صدارة الاهتمامات حتى عندما كان عدد الإصابات مرتفعاً مطلع العام، ولم يُذكر الوضع الصحي إلا نادراً خلال الحملة الرئاسية التي شهدت إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون.

في السياق، اتخذت الحكومة عدة إجراءات رمزية في الأشهر الأخيرة: إلغاء وضع الكمامة في آذار(مارس) باستثناء وسائل النقل، وإنهاء العمل بالشهادة الصحية التي فرضت تلقي اللقاح للتمكن من دخول أماكن عديدة بينها المطاعم ودور السينما.

ويحذر بعض الباحثين من الشعور المفرط بالأمان، لافتين إلى أن الوباء تحت السيطرة ولكنه على الأرجح لم ينته بعد، لاسيما في مواجهة تهديد متحورة جديدة.

لذلك لازالت الحكومة تعتمد نبرة حذرة على لسان وزير الصحة أوليفييه فيران الذي كرر الأسبوع الماضي أن الوباء “لم ينته”، وأن وضع الكمامة لا يزال “موصى به” وأنه يمكن أن يعود إلزاميًا إذا تطلب الوضع ذلك.

ورفعت الدول المجاورة لفرنسا، معظم القيود التي فُرضت لمكافحة كوفيد. ولم يبق بشكل عام سوى وضع الكمامة في أماكن معينة.

ولا زالت إسبانيا، على سبيل المثال تفرض وضع الكمامة في المؤسسات الصحية ودور المسنين ووسائل النقل، بينما في بلجيكا، الكمامة إلزامية فقط في وسائل النقل.

ويبقى وضع الكمامة في إيطاليا الأكثر انتشارًا، حيث بالإضافة إلى الأماكن المذكورة أعلاه، لا تزال إيطاليا تفرضه في دور السينما والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية والمدارس وعلى موظفي المتاجر والمسؤولين الإداريين الذين يتواصلون مع الناس.