(محدث) الصومال.. حسن شيخ محمود رئيسا للمرة الثانية وأبو الغيط يهنئ

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلن رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم محمد نور مدوبي، فوز حسن شيخ محمود برئاسة الصومال للمرة الثانية، بعد تفوقه على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو في الجولة الثالثة من التصويت.

وذكر رئيس البرلمان فوز شيخ محمود (67 عاما) برئاسة الصومال عقب الانتهاء من عملية فرز الأصوات، حيث حصل على 214 صوتا، مقابل 110 أصوات لمنافسه فرماجو.

وشهدت الصومال الواقعة في منطقة القرن الإفريقي انتخابات طال انتظارها، إذ تواجه البلاد تمردا مسلحا وخطر المجاعة.

وبعد انتخابات ماراثونية تنافس فيها 36 مرشحا بث التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة، نال الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود عدد من الأصوات، أكثر من العدد المطلوب للفوز في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله محمد.

وجرت الانتخابات في الصومال عبر 3 جولات طوال يوم الأحد، حيث شارك في الجولة الأولى 34 مرشحا، قبل أن تنحسر المنافسة بالجولة الثانية بين 4 مرشحين، وفي الثالثة بين شيخ محمد وفرماجو.

وكانت جلسة التصويت بدأت في وقت سابق الأحد، وحضرها 302 من الأعضاء، وفق ما أعلنه رئيس البرلمان آدم مدوبي.

وسجل 39 مرشحا للمشاركة في السباق الانتخابي، لكن 3 منهم سحبوا ترشيحهم، وفق ما أعلنه رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية؛ وبهذا اقتصر التنافس على 36 مرشحا عند بدء جلسة التصويت.

اقرأ/ي أيضا: أعضاء البرلمان الصومالي يؤدون اليمين لاختيار رئيس جديد

وهنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود على نيله ثقة أعضاء البرلمان الصومالي بغرفتيه مجلس الشعب ومجلس الشيوخ، متمنياً له التوفيق والسداد لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الصومالي من سلام واستقرار وازدهار.

وأعرب أبو الغيط عن تقديره للجهود التي بذلها الرئيس السابق محمد عبد الله فارماجو في إدارة البلاد خلال فترة توليه المسؤولية وروح الديمقراطية التي أبداها في تقبل نتيجة الانتخابات.

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة أن الجامعة العربية ستواصل وقوفها ودعمها للصومال في مسيرته التنموية وجهوده الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء مؤسساته.

ويتكون البرلمان الصومالي من 329 عضوا، ويتم إعلان الفائز الذي يحصل على ثلثي أصوات النواب في الجولة الأولى، وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على نسبة الثلثين، يتم اختيار المرشحين الأربعة الحاصلين على أعلى الأصوات لخوض جولة ثانية، وربما ثالثة، يكون الفوز فيها بالنسبة البسيطة.

وقد فرضت الأجهزة الأمنية حظرا للتجوال منذ التاسعة من مساء السبت، لتأمين العملية الانتخابية التي تجرى بالقرب من مطار مقديشو الدولي، ويسود الهدوء في شوارع العاصمة، كما أغلقت المتاجر أبوابها.

وتأجل الاقتراع الرئاسي الذي تسانده الأمم المتحدة لأكثر من عام بسبب المشاحنات داخل الحكومة، ولكن الضرورة تفرض إجراء الانتخابات في مايو/أيار الجاري لضمان استمرار برنامج تمويل للصومال وضعه صندوق النقد الدولي، والذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار.