منذ النكبة.. الاحتلال اعتقل أكثر من مليون فلسطيني

غزة – مصدر الإخبارية 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة عام 1948، مليون فلسطينياً من كافة الأراضي المحتلة، بحسب مركز فلسطين لدراسات الأسرى.

وقال مركز فلسطين في تقرير له، اليوم الأحد، إن قضية الأسر والاعتقال من أهم القضايا التي نتجت عن الصراع مع الاحتلال منذ النكبة.

وتابع: “ربع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة ذاقوا مرارة الأسر والاعتقال منذ النكبة، إذ بلغت حالات الاعتقال ما يزيد عن مليون حالة اعتقال، وهذا يعني أنه يوجد سجين لكلّ بيتٍ فلسطيني تقريبًا وهي أكبر نسبة اعتقال في العالم”.

وأردف: “الشعب الفلسطيني لم يستكن لاحتلال أرضه عام 1948، من قبل العدو الإسرائيلي، فبدأ يمارس عمليات المقاومة سواء كانت تلك المقاومة سلمية أو عسكرية، هذا الأمر كان من نتائجه تنفيذ الاحتلال لحملات اعتقالات مكثفة ومستمرة، رافقها افتتاح العديد من السجون والمعتقلات، والزج بالآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في تلك السجون وإصدار احكام خيالية كسياسة ممنهجة ومتعمدة لتحقيق أهداف سياسية تمثلت في دفع الشعب الفلسطيني إلى الرضوخ للاحتلال”.

وبيّن أن “سجون الاحتلال أضحت مكانًا للقتل الروحي والنفسي للفلسطينيين، حيث تحولت السجون إلى مقبرة بشعة وأداة لسحق الأسرى وكسر إرادتهم وامتهان آدميتهم”.

وأضاف أن الاحتلال دأب على انتهاك القوانين الإنسانية والاتفاقات والمعاهدات والأعراف الدولية المتعلقة بالأسرى، وأطلق أذرعه العسكرية والأمنية والشرطية من أي قيد قانوني أو وازع أخلاقي ومن أي محاسبة، لممارسة الاعتقالات العشوائية واستخدام اشكال التعذيب المحرمة دوليًا، وانتهاك الحقوق الطبية للأسرى، الأمر الذي أدى الى استشهاد 228 اسيرًا بطرق مختلفة.

وأوضح أن حالات الاعتقال التي وقعت ما بين 1948 و1987 بلغت (550.000) أي بمعدل (27.000) حالـة اعتقـال سنـويًّا، وخلال الانتفاضة الأولى ما بين ديسمبر 1987 وحتى منتصف 1994 وصلت حالات الاعتقال إلى (210) آلاف فلسطيني، أي بمعدل (30000) حالة اعتقال سنويًّا.

بينما تراجعت عمليات الاعتقال بعد منتصف عام 1994 بعد اتفاق أوسلو ودخول السلطة الوطنية الفلسطينية للضفة الغربية وقطاع غزة لانسحاب قوات الاحتلال من القرى والمدن الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض عمليات الاعتقال إلا أنها لا تتوقف، حيث تم رصد (10,000) حالة اعتقال خلال تلك السنوات أي بمعدل (1500) حالة سنوياً حتى اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000.

ووفق تقرير المركز، فمنذ العام 2000 وحتى الآن بلغت حالات الاعتقال حوالي 140 ألف حالة، لا زال منهم في السجون 4700 أسير فلسطيني وعربي، يعيشون ظروفًا قاسية ولا إنسانية، حيث تفتقر جميع هذه السجون والمعتقلات لأبسط حقوق الإنسان، التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

اقرأ أيضاً: غزة: القوى الوطنية والإسلامية تُنظم مسيرةً في ذكرى النكبة الـ 74