جوارب ذكية لمرضى الخرف والتوحد.. كيف تعمل؟

صحة _ مصدر الإخبارية

ابتكر زيك ستير طالب دكتوراه من معمل جامعة بريستول للروبوتات “جوارب ذكية” بمواصفات مذهلة، اختص بها فئة المرضى المصابون بالخرف والتوحد.

وجاءت فكرة ستير عندما بدأت جدته، كاث، في إظهار الآثار السيئة للخرف، بحيث أصبحت عدوانية بعد أن كانت لطيفة وشغوفة بموسيقى الجاز، لدرجة أنها اتهمته بالسرقة منها.

قرر ستير حينها التحقيق في الكيفية التي يمكن أن تساعد بها التقنيات القابلة للارتداء والذكاء الاصطناعي في علاج أعراض جدته.

وخلال البحث، تطوع ستير في دار لرعاية مرضى الخرف، ليكتشف أن جدته لم تكن حلقة منعزلة، وأن السلوكيات المحزنة شائعة جدًا”.

وعن طريقة عملها، أكد أنها تعمل عندما يشعر الأشخاص المصابون بالخرف والتوحد أنهم في ضائقة، تقوم الجوارب الذكية بإرسال تحذير للأطباء المتابعين.

وتتيح الجوارب تعقب معدل ضربات القلب ومستويات العرق والحركة، وإرسال بيانات لمقدمي الرعاية على الهاتف المحمول قبل تصاعد الأمور.

ويتم وضع البدائل الحالية على أحزمة المعصم، لكن وُجد أنها توصم المرضى أو تسبب المزيد من القلق”.

ويقول ستير في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بريستول البريطانية: “القدم في الواقع مكان رائع لجمع البيانات حول الإجهاد، والجوارب هي قطعة ملابس مألوفة يرتديها الناس كل يوم.”

وتبدو الجوارب الذكية مثل الجوارب العادية، ولا تحتاج إلى تغيير ويمكن غسلها في الغسالة، وهي توفر تدفقا ثابتا من البيانات لمقدمي الرعاية، الذين يمكنهم الوصول بسهولة إلى مؤشرات المريض الحيوية على التطبيق المتاح بالهاتف المحمول.

ويقول ستير: “هذا يمكن أن يساعد ليس فقط أولئك الذين يعانون من الخرف والتوحد، ولكن أيضا القائمين على رعايتهم”.