مصر تنشئ قناة سويس جديدة على قضبان حديد

وكالات-مصدر الإخبارية
أفادت وسائل إعلامية إلى نية مصر إنشاء قناة سويس جديدة، بعد أزمة السفينة الجانحة “إيفر غرين” التي تعثرت بعد هبوب رياح قوية في الممر المائي العام الماضي.
بهذا الصدد، أكد وزير النقل المصري، كامل الوزير، أنّ أزمة السفينة الجانحة “إيفر غرين” التي أعاقت حركة الملاحة بقناة السويس أكدت على ضرورة إنشاء القطار الكهربائي السريع.
وأوضح أن “هذا القطار يربط بين البحر الأحمر بدءاً من ميناء العين السخنة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة منتهياً إلى شواطئ البحر المتوسط عند العلمين الجديدة”.
وأشار الوزير إلى أن “كافة وسائل الإعلام العالمية أشارت إلى أن مصر تعمل حالياً على إنشاء قناة السويس الجديدة ولكن على قضبان، وتجري على عجلات حديدية”.
والسفينة “إيفر غرين” التي يبلغ وزنها 220 ألف طن وطولها 400 متراً وعرضها 59 متراً، تعثرت في آذار(مارس) 2021 على ضفتيّ قناة السويس بعد هبوب رياح قويّة، قبل أن تنجح محاولات إعادة تعويمها في 29 من آذار(مارس)، وعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في القناة.
وسجلت قناة السويس أعلى عائدات شهرية في تاريخها خلال نيسان(أبريل) الفائت، بحسب ما أعلن رئيس هيئة القناة.
كارت واحد للتنقل في كافة أرجاء مصر
وأضاف الوزير أن “أحد مشاريع الوزارة القادمة سيسمح للمواطن بالتحرك في كافة أرجاء مصر حاملاً كارت مواصلات واحد فقط أو تذكرة واحدة تقوم بحساب تكلفة انتقاله تبعاً للمسافة التي ينتقل إليها”.
وبحسب وزير النقل، “سيتم استخدام هذه الأداة في كافة وسائل النقل المصرية من مترو أنفاق وشبكة حافلات كهربائية ترددية ومونوريل وغيرها”.
وأكد أن “هناك شبكة حافلات ترددية بالقاهرة الكبرى لخدمة شبكات مترو الأنفاق”، مشيراً إلى أن شهر 11 القادم سيشهد بدء التشغيل التجريبي للمونوريل بالعاصمة الإدارية، الذي سيبدأ العمل به في نيسان(إبريل) 2023.
يذكر أن مسؤول بهيئة قناة السويس المصرية أفاد حينها أنّ الحكومة المصرية تستبعد التنازل عن التعويضات المفروضة على سفينة “إيفر غرين” والمقدرة بـ 900 مليون دولار.
وجنحت سفينة الحاويات الضخمة “إيفر غرين” الشهر الماضي في الممر المائي للقناة، وعطّلت الملاحة مدة ستة أيام، مما أدى إلى تكدّس ما يقرب من 400 سفينة على طرفي القناة.
واتّهم المسؤول المصري في تصريحات إعلامية قبطان السفينة “الجانحة” بأنه السبب في تلك الأزمة نتيجة سرعة السير، المسموح به أثناء مرور السفن، خاصّة الضخمة، وهي 8 كيلومترات فى الساعة، إلا أنّ القبطان خالف تلك التعليمات وزاد من السرعة، بالتزامن مع الرياح الشديدة التي ضربت البلاد في ذلك الوقت، ما تسبب في جنوحها.
أضاف المسؤول، أنّ السفينة ترفع علم بنما وتابعة لشركة صينية، وتعد من إحدى الشركات العالمية الغنية بالأموال ومسؤولة عن تسديد كافة الخسائر والتكاليف التي تكبدتها القناة والتي تقترب من 14 مليون دولار يومياً.
وأوضح المسؤول أن السفينة الجانحة تسببت أيضاً في خسائر كبيرة على ضفتي القناة أثناء جنوحها، من بينها تدمير عدد من الصدادات الحديدة التي تمنع انهيار الرمال، وتكاليف عمليات التكريك التي تم القيام بها على مدار أيام الأزمة، وتوقف العمل نهائياً بالممر المائي.
اقرأ/ي أيضا: قناة السويس تحقق أعلى إيرادات شهرية منذ إنشاءها