زوارق الاحتلال تُطارد مراكب الصيادين في عرض بحر خان يونس

غزة – مصدر الإخبارية

طاردت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، في ساعةٍ متقدمة من مساء الاثنين، مراكب الصيادين في عرض بحر جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن زوارق الاحتلال طاردت مراكب الصيد الفلسطينية تزامنًا مع إطلاق نار صوبها في بحر جنوب قطاع غزة.

بدوره أكد  منسق لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر: أن “انتهاكات الاحتلال وزوارقه الحربية لم تتوقف منذ عام 2006، وتشهد تزايدًا بين الحِين والأخر حسب الوضع السياسي، وهدفها الأساسي منع الصيادين من تأمين الغذاء لعائلاتهم وسُكان القطاع”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “الاحتلال يُمارس سياسة العِقاب الجماعي بحق أهالي قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي والصليب الأحمر، للضغط على الاحتلال لإرغامه على تحييد قطاع الصيد من التجاذبات العسكرية الميدانية”.

وأشار بكر، إلى أنه طالما لا توجد حماية للصيادين سيبقون عُرضة للقتل والاعتقال وكافة أنواع الانتهاكات الإسرائيلية.

أقرأ أيضًا: زوارق الاحتلال تستهدف مراكب الصيادين في بحر رفح

وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين ورعاة الأغنام شرق قطاع غزة، بهدف إجبارهم على مغادرة أراضيهم والبحر، ما يتسبب بخسائر فادحة تطال أرزاقهم وقوت عيالهم.

كما تستهدف زوارق الاحتلال الصيادين في عرض البحر، وسط مطالباتٍ مِن قِبل لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي بتوفير الحماية الكاملة وتحييد قطاع الصيد عن التجاذبات السياسية والتصعيد بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقًا لوزارة الزراعة واتحاد لجان الصيادين، فإن عشرات المواطنين في قطاع غزة يعتاشون من خلال أراضيهم الزراعية وأسماكهم، التي يَجِدُون طِيلة العام لحصادها وبيعها في الأسواق الشعبية والمخيمات.

ويتعرض قطاع الصيد إلى انتهاكات الاحتلال وزوارقه الحربية بشكلٍ يومي، حيث تعمد قوات الاحتلال إلى الإضرار بالصيادين ومُعداتهم وشِباكهم بهدف إرغامهم على ترك البحر والالتحاق في صفوف البطالة.

ويُطالب حقوقيون ومختصون المجتمع الدولي بضرورة إلزام وإرغام الاحتلال على احترام حقوق الصيادين وتحييد قطاع الصيد عن المستجدات العسكرية والسياسية التي تفرض نفسها على الأرض.

ويشهد قطاع الصيد انتهاكاتٍ إسرائيلية متواصلة بحق المواطنين، ما يعرضهم لخطر الموت المُحقق أو الملاحقة والاعتقال والاقتياد إلى جهة مجهولة للتحقيق، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.