كانت تُقاتل لتصل إلى السجن.. هذا ما قاله الأسير كريم يونس عن فقده لوالدته

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

بعد أيام على فقدان والدته التي كانت تنتظر حريته قرابة 40 عاماً، تمكنت محامية الأسير كريم يونس من زيارته.

وقال الأسير يونس للمحامية غيد قاسم عن فقدانه لوالدته: “أمي زارتني في السجن ما يقارب 700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواك في دربها”.

وتابع الأسير يونس: “برغم الألم والفقدان إلا أنني شعرت بسعادة وفخر عندما علمت أنّها لفت بالعلم الفلسطيني الذي غرز أيضاً على أرض مقبرة قرية عارة”.

وفي حديثها عن وضعه بعد فقدان والدته، قالت المحامية قاسم إن “معنويات كريم جدًا عالية، تسليم تام ويقين بقدر الله، رأيت أمامي إنساناً صلباً عزيمته جبالًا تطال عنان السماء، ممتناً ومقدراً لتضامن شعبه، ويطمئن الجميع أنه بخير ويهديكم السلام، مؤمن أن القيد سينكسر، وستشرق شمس حريته”.

وتوفيت والدة عميد الأسرى الفلسطينيين، الحاجة صبحية يونس (أم كريم) عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وجاءت وفاتها قبل أشهر قليلة من الإفراج عن نجلها الأسير كريم يونس الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ نحو 40 عامًا.

واعتقل يونس في 6 يناير 1983 وهو بعمر (25عامًا) أثناء محاضرة بجامعة بن غوريون ببئر السبع بالنقب، حين كان يدرس هندسة الماكينات، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة تم تحديدها فيما بعد لـ40عامًا.

ويقبع الأسير يونس في سجن “هداريم”، بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة.