عائلة الشهيد عرام لمصدر الإخبارية: محمود أُعدم بدمٍ بارد

خاص- مصدر الإخبارية

حزنٌ غائر في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الشاب الفلسطيني محمود عرام، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز “جبارة” العسكري بمحافظة طولكرم.

خرج محمود لعلاج مرض أصيب به في عينه خلال عمله في غزة، قاصداً الضفة الغربية قبل نحو عامين، ومنذ ذلك الحين يمكث فيها ويتواصل مع عائلته التي تؤكد أنه كان بصحة جيدة حتى ساعاته الأخير بشكل دوري.

بصدمة بالغة تلقت العائلة خبر الاستشهاد وسط حزن شديد، كما بدا في منزله بمجرد توارد الاسم في وسائل الإعلام.

وفي حديث لشبكة مصدر الإخبارية نفى عم الشهيد إياد عرام، ادعاءات الاحتلال بخصوص عمل محمود غير الشرعي داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وقال إن “محمود خرج للعلاج في عينه وكان يزور القدس والضفة الغربية بين وقت وآخر لأجل ذات الغرض، لكنه قرر أخيراً وبسبب صعوبة التنقل المكوث في أريحا للراحة من عناء التنسيق والسفر كل مرة”.

وأضاف عرام قائلاً: “عندما خرج للعلاج ومكث في أريحا حاول العمل بأكثر من مجال داخل أراضي الضفة الغربية ليتمكن من إعالة نفسه، كون عائلته تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة في غزة، على حد وصفه”.

وشدد العم على أن قوات الاحتلال أعدمت نجل شقيقه بدم بارد دون أي مراعاة لوضعه الصحي، وادعت باطلاً محاولته التسلل إلى داخل الخط الأخضر.

وطالب عرام، الجهات الرسمية والأهلية بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتسليم جثمان الشهيد بأسرع وقت.

كما دعا الجهات الدولية لفتح تحقيق فوري بحادثة استشهاد محمود والوقوف على تفاصيلها ولجم الاحتلال الذي يمارس الاعتداءات بشكل متكرر على الشعب الفلسطيني دون رحمة أو شفقة.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة برام الله، “استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمال الضفة”.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّ قوة تابعة له أطلقت النار على فلسطيني، يقيم بشكل “غير شرعي”، بعد رصده قرب “خربة جبارة” قرب مدينة طولكرم شماليّ الضفة.

وزعم الجيش أن القوة اعتقلت المصاب بعد إطلاق النار عليه، ونقلته للعلاج، قبل أنّ تعلن وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده.

وصباح الاثنين، طالبت فلسطين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الإعدامات الميدانية الإسرائيلية وأحدثها الأحد بحق شابين فلسطينيين جنوبي وشمالي الضفة الغربية المحتلة.

ولفت رئيس الوزراء محمد اشتية في بيان إلى أن “الجرائم المروعة التي يقترفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا تستوجب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال المنظم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.

وقال إن “عقيدة التوحش تستبد بجنود الاحتلال الذين يمارسون الإعدامات الميدانية بحق أبنائنا”.