حطيط: الواقع الأمني المتآكل للاحتلال ناتج عن أمرين أساسيين هما..

لبنان – مصدر الإخبارية

قال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أمين حطيط: إن “الواقع الأمني المتآكل والمتهالك لدولة الاحتلال الإسرائيلي ناتج عن أمرين أساسيين، الأول من الزاوية الفلسطينية حيث تمكن الفكر الإبداعي للشعب الفلسطيني من إيجاد البدائل والانتقال من نمط واستراتيجية قتال إلى أنماط واستراتيجيات جديدة مما يُفاجئ العدو ويُربك حساباته”.

وأضاف حطيط خلال تصريحاتٍ تابعتها شبكة مصدر الإخبارية: “من الزاوية الإسرائيلية هناك ثلاثة أسباب، أولها المعنويات الهابطة لدى الجنود الإسرائيليين المحتلين نتيجة الفشل وعدم الثقة والخوف من الابداع والتضحية الفلسطينية، والسبب الثاني هو النقص في العمليات الاستخباراتية، وهذا موجود في المناطق التي لا يوجد فيها سلطة فلسطينية أو تنسيق أمني، والأمر الثالث هو الطبيعة الإسرائيلية”.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الواقع الذي يعيشه الاحتلال في فلسطين جعل المجتمع الصهيوني وقيادته السياسية ينقسمون الى قسمين، قسمٌ يسلم بأنه هزم ونهاية إسرائيل اقتربت، وقد عبّر عن ذلك رئيس الوزراء السابق لدولة الاحتلال يهود باراك الذي قال يومًا: إن “إسرائيل لن تحتفل بذكرى تأسيسها الـ 80 وهذا نتيجة الإخفاقات المتكررة وتآكل الأمن وفكرة الردع الإسرائيلي”.

وشدد على أن “القسم الأخر يتجه نحو الاستمرار في التمسك بالاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على القوة والردع والتصعيد المتتابع، لكن بين هذين المحورين نجد أن المحور الأول هو من سيفرض موقعه في نهاية المطاف، لأن إسرائيل منذ تأسيسها قائمة على القوة، ولكنها وصلت حاليًا إلى طريقٍ المسدود”.

ولفت إلى أن “فكرة الانتفاضة في الضفة الغربية واردة في كل حين، لكن للأسف لا يزال الذين يتمسكون بالتنسيق الأمني يؤثرون سلبًا على قيام هذه الانتفاضة، وعلى هذا الأساس نجد أنه في المدى المنظور ستسير الأمور الفلسطينية على خطين، الأول استمرار العمليات الفردية والمنظمة، والخط الثاني هو التحشيد النفسي والاعداد الميداني في الضفة للانتفاضة الثالثة مع تكامل في ما يجري في الداخل المحتل”.

يُذكر أن محللين فلسطينيين، أجمعوا على أن العمليات الفدائية شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مُوقعةً خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين بالرغم من تهديدات وإجراءات الاحتلال المكثفة لمنع تمددها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.