قرية المزيرعة المهجّرة تعود للواجهة بعد عملية إلعاد على أراضيها

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
شاع اسم قرية المزيرعة المهجرة خلال الساعات القليلة الأخيرة، بعد تنفيذ عملية في مستوطنة “إلعاد” المقامة على أراضيها.
وتقع قرية المزيرعة إلى الشمال من مدينة اللد، وإلى الجنوب من قرية “مجدل بابا”، أو “مجدل الصادق”، على بعد 15 كيلو مترا إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة.
وتعتبر المزيرعة قرية حديثة نسبياً، حيث لا يتجاوز عمر إنشائها 200 عام، وعام 1998، بنيت فوق أنقاضها مستعمرة “إلعاد” اليهودية.
تقع القرية على تل صخري عند مرتفعات رام الله المشرفة على السهل الساحلي، وكانت تؤدي الضرائب على الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
هجرها سكانها في القرن 17، وعادت إلى الحياة في القرن الثامن عشر بقدوم آل الرميح إليها من دير غسانة، وذكر الصحافي والرحالة مانسيل أنه مر بها في ستينات القرن 19.
تأسست فيها مدرسة عام 1919، تحولت عام 1945 إلى مدرسة ابتدائية مكتملة، يؤمها أولاد من القرى المجاورة (207 تلاميذ)، وفتحت مدرسة للبنات عام 1945 فيها 78 تلميذة.
صنع سكان القرية العباءات والسروج، لكن الزراعة كانت النشاط الأهم، فبلغت مساحة الأراضي من الأشجار المروية حوالي 7000 دونم مخصصة للموز والحمضيات والحبوب والبساتين.
بلغ عدد سكانها عام 1945 (1160 نسمة)، وهُدمت القرية وهُجر أهلها البالغ عددهم سنة 1948 )1346 نسمة) في 12 تموز (يوليو) 1948، وبلغ مجموع لاجئيها عام 1998 حوالي 8263 نسمة.
أسست على أراضيها عدة مستعمرات يهودية من بينها (نحاليم 1949)، و(مازور 1949).
وتعتبر كلمة (إلعاد) العبرية اختصار لجملة (إيل عير دافيد)، وتعني “نحو مدينة داود”.
اقرأ أيضاً: بعد عملية إلعاد.. هل تعود “إسرائيل” لسياسة الاغتيالات في غزة