ألمانيا تشرع ببناء أول محطة للغاز الطبيعي المسال

برلين- مصدر الإخبارية:
شرعت ألمانيا ببناء أول محطة للغاز الطبيعي المسال في مدينة فيلهيمسهافن في ولاية ساكسونيا في خطوة أولى للتحرر من اعتمادها الكبير على روسيا في استيراد الغاز.
وقال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبيرت هابيك، إن بلاده ستسرع عمليات التشييد وإنهاء المحطة للبدء بإستيراد الغاز من دول العالم، بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن ألمانيا تهدف لبناء المحطة خلال عشرة أشهر، وإيصالها بخط الغاز الألماني.
وعانت ألمانيا لضغوط كبيرة من الدول الغربية وأوكرانيا لوقف استقبال إمدادات الطاقة الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) الماضي.
وطالب هايبك باتخاذ إجراءات قوية لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، ومكافحة الابتزاز الذي تمارسه موسكو في مجال الطاقة.
وأكد أن التخلص من واردات الغاز الروسية أولوية لألمانيا، ولو كان على حساب حلول بديلة، وصفت سابقاً بأنها غير واقعية.
وصعدت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال (LNG) بنسبة 16% الشهر الماضي، مع استمرار هيمنتها على الشحنات الواردة إلى أوروبا.
وقالت الولايات المتحدة إنه في ظل الحرب في أوكرانيا والطلب المتزايد والرغبة الأوروبية في الابتعاد عن الغاز الروسي، قفزت صادراتها من الغاز المسال بنسبة 16٪ الشهر الماضي لتصل إلى قرابة 7.5 مليون طن.
وأضافت أن الطلب يتزايد على الغاز الأمريكي نتيجة محاولة الدول الأوروبية تقليل الصادرات من روسيا منذ غزو أوكرانيا مع زيادة مستويات المخزون المنخفضة.
وأشارت إلى أن صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى جميع الوجهات بلغت 7.43 مليون طن في آذار (مارس) ارتفاعًا من 6.4 مليون طن في شباط (فبراير) وأعلى من الذروة السابقة البالغة 7.25 مليون طن والمسجلة في كانون الثاني (يناير).
وتعتبر أوروبا المستورد الرئيسي للشهر الرابع على التوالي وتمثل 65٪ من الصادرات الأمريكية، 12٪ متجهة إلى آسيا و3٪ إلى أمريكا اللاتينية.
وقال ريد جانسون كبير محللي السلع في شركة كبلر للأبحاث لرويترز “الولايات المتحدة تواصل تفضيل المشترين من أوروبا.”
وأعلنت ألمانيا في شباط (فبراير) أنها تعتزم بناء محطتين لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وزيادة الاحتياطيات لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
وأكد محللون، على أنه “من أجل إدارة المخاطر، يجب على الدول الأوروبية أن تحذو حذو ألمانيا وتبدأ عملية كبح الطلب على الغاز والاستعداد لانخفاض محتمل في العرض”.
اقرأ أيضاً: بعد استخدام روسيا سلاح الغاز.. ما بدائل أوروبا وقيمة التكاليف؟