الفصائل تنعى والدة الأسير كريم يونس

غزة- مصدر الإخبارية

نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، والدة الأسير القائد كريم يونس التي توفيت اليوم بعد انتظارها نحو 40 عاما لنجلها ليتحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تقدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، بخالص تعازيها لعميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الأسير كريم يونس، برحيل والدته الحاجّة صبحية يونس التي غيّبها الموت صباح اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً.

وأشارت الجبهة إلى أنّ والدة الأسير الرّاحلة مثلت سنديانة في الصمود ونذرت حياتها في انتظار احتضان ابنها وتحرره من الأسر.

ولفتت إلى أنّ رحيل الحاجّة يونس دون تمكنها من رؤيّة ابنها المسجون منذ ما يقارب أربعين عاماً، يدل على مدى وحشيّة العدو وبطشه، ويشكّل جريمةً جديدة تضاف إلى سلسة جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا.

ورأت أنّ الإفراج عن عميد الأسرى المقرر بعد ثلاثة أشهر عقب انتهاء محكوميته البالغة أربعين عاماً، يؤكّد أحقيّة شعبنا بأرضه التاريخيّة وتمسكه بثوابته الوطنيّة بغض النظر عن ثمن التضحية المبذولة في سبيل العودة وتحرير كل شبر من ثرى الوطن.

من ناحيته، قدم القيادي الفلسطيني محمد دحلان تعازيه لأخيه الأسير المناضل كريم يونس، بوفاة والدته اليوم الخميس.

وقال القائد دحلان في تصريح نشره عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي: “أشاطر أخي الأسير القائد كريم يونس وأفراد أسرته الأحزان بوفاة والدته، فمن عرف مرارة الأسر ولوعة الفراق لسنوات في سجون الاحتلال يدرك حجم الألم الذي سببه هذا الرحيل المفجع لهذه الأم الفلسطينية الصابرة، التي غادرت دنيانا قبل أن تحتضن فلذة كبدها الذي أمضى عقود في زنازين الاحتلال.”

وأضاف دحلان: “عميق المواساة لأيقونة الحركة الوطنية الأسيرة، وأمنيات بأن يلهمه الله سبحانه جميل الصبر والسلوان.”

بدورها، تقدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بخالص التعازي والمواساة، من جماهير شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة وعلى رأسها الأسير كريم يونس عميد الأسرى، برحيل والدته المناضلة الصابرة الحاجة صبحية يونس “أم كريم” التي وافتها المنية اليوم بعد صراع مع المرض.

ونعت الجبهة في بيان، والدة الأسير كريم يونس، بالتحية النضالية إلى عائلة يونس وإلى الحاجة أم كريم التي انتظرت ابنها أربعين عاماً لتحتضنه ولكنها رحلت قبل ثمانية أشهر من انتهاء محكوميته.

وأضافت أن انتظار والدة الأسير كريم يونس لابنها أربعة عقود يظهر حجم معاناة أهالي الأسرى وأبناء شعبنا الفلسطيني، وحجم الظلم والقهر والأحكام العالية التي تفرضها سلطات السجون على الأسرى وذويهم، والتي تشكل شهادة قوية على مدى تغول دولة الاحتلال في حربها الشرسة على شعبنا، وفي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفرض العقوبات الجماعية على أبطالنا الأسرى ما يؤكد فاشية الاحتلال ومنظومته السياسية والقانونية”.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي والدة الأسير يونس، حيث تقدمت بخالص التعزية والمواساة من عموم عائلة يونس الكرام في قرية عارة بالداخل المحتل، ومن المناضل الكبير الأسير القائد كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بوفاة والدته الحاجة الصابرة صبحية عن عمر ناهز الـ90 عاماً، والتي انتظرت حرية نجلها كريم 40 عاماً، وتبقى عدة أشهر على حريته المنتظرة.

وقالت الجهاد في بيان “إننا في حركة الجهاد الإسلامي إذ نفتقد هذه الوالدة العظيمة، التي قدمت نموذجاً استثنائياً في الصبر والتضحية والتحدي، وترقب حرية نجلها على مدار أربعين عاماً، لنعبر عن تضامننا الكامل مع الأسير الكبير كريم يونس في هذا المصاب الجلل”.

وأضافت “نسأل الله العليّ القدير أن يتغمّدها بواسع الرحمة وأن يسكنها الفردوس الأعلى، وأن يلهم أبنائها وعائلتها ونجلها الأسير كريم الصَّبر وحسن العزاء”.

اقرأ/ي أيضًا: وفاة والدة عميد الأسرى كريم يونس