كادوا يحرقوه.. مواطن صيني يستفيق من موته ويُذهل الأطباء

بكين – مصدر الإخبارية

في حادثةٍ فريدة، استفاق مواطن صيني من موته وأذهل الأطباء، ما استدعى إعلان السلطات في البلاد اليوم الأربعاء، إقالة أربعة مسؤولين كإجراء عقابي على التقصير والإهمال.

وعمت مواقع التواصل الاجتماعي في الجمهورية الشعبية الصينية، حالةً من السخط والغضب الشديدين، بعد تداول مقطع الفيديو مِن قِبل نشطاء تواجدوا لحظة الواقعة.

وفي التفاصيل، فقد كان المُسن يعيش في دار للمسنين بشنغهاي حيث ظن الأطباء وفاته بعد إصابته بكورونا، ليتم نقله إلى المشرحة دون التأكد رسميًا من وفاته.

ووفقًا لشهود عيان، فقد لاحظ موظف سيارة الإسعاف التي تنقل الجثث، وجود حركةٍ داخل الكيس، لتكون المفاجأة أن المتوفى على قيد الحياة، والأطباء أخطأوا في تشخيص حالة الوفاة ليكون جزاؤهم الإقالة بشكلٍ رسمي.

وتُظهر المقاطع المُتداولة للواقعة، عددًا من عُمال الصحة الصينية وهم يرتدون الملابس الواقية من الرأس حتى أخمص القدمين ويتحدثون إلى بعضهم البعض قبل أن يتم نقل المُسن إلى داخل المستشفى لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية.

وبحسب ما تم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد أظهرت الفيديوهات رأس الرجل وهو أحد المقيمين في دار رعاية المسنين.

ووفقًا للمختصين فقد سُمع الشخص صاحب الفيديو وهو يقول: “دار رعاية المسنين في حالة من الفوضى، أرسلوا شخصًا على قيد الحياة إلى المركبة وقالوا إنه ميت”.

من جانبهم، عبّر الملايين من المواطنين بالصين، عن صدمتهم وخيبة أملهم من الواقعة، خاصة وأن الحدث كان في مدينة شنغهاي، التي تُنصف على أنها الأكثر تحضرًا وتقدمًا في المجال الصحي والثقافي.

ولفت كثيرون إلى أن الرجل كان ممكنًا دفنه أو حرقه لولا اكتشافه حيًا في اللحظات الأخيرة.

من جانبها، علّقت حكومة المقاطعة على الحادث قائلةً: إن “الرجل المسن في حالة مستقرة الآن”، مشيرةً إلى أن “ثلاثة مسؤولين من مكتب الشؤون المدنية بالمنطقة ومكتب التنمية الاجتماعية تمت اقالتهم من العمل، كما تم عزل رئيس دار المسنين” كعقابٍ لهم على هذا الخطأ الجسيم”.

يُذكر أن فيروس كورونا المستجد حصد ملايين الأرواح منذ إعلان انتشاره قبل 3 سنوات، بدءًا من الصين وانتشارًا في جميع أنحاء العالم.

أقرأ أيضًا: مقتل سيدة واعتقال نجلها للاشتباه بارتكابه الجريمة في اللد