تحذيرات من اضطرابات بدول العالم نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية

موسكو- مصدر الإخبارية:
حذر خبراء، من اضطرابات في بلدان العالم نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية الغذائية بالتزامن مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، وفرض الغرب عقوبات شديدة على موسكو.
وقال الحبير الدولي في الشؤون الاقتصادية، البروفيسور في جامعة “دالهاوسي” الكندية، سيلفان شارليبوا، إن أكثر من 100 مليون انسان مهددون بالمجاعة نهاية العام 2022.
وأضاف شارليبوا أنه نتيجة للجوع عدة دول مهددة بالاضطرابات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
بدوره، أشار مصدر أمريكي لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن الأمن الغذائي للعالم تأثر بالحرب الاقتصادية التي يشنها الغرب ضد روسيا.
وأكد المصدر، أن الحرب الاقتصادية ضد روسيا تعقد الوضع الغذائي في العالم، وتشكل خطورة عليه، لاسيما على أسعار السلع الغذائية المرتبطة بالطاقة.
وشدد على أن الدول المنتجة شرعت بتقيدات صارمة على صادراتها الغذائية في ظل توجه الدول الغنية للاحتفاظ بمخزونات من السلع الغذائية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت، أن الموردون حول العالم يتجهون نحو كندا والأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا لتلبية حاجاتهم من الملح والقمح ومنتجات الزيوت وعباد الشمس، المشابهة لصادرات روسيا وأكرانيا في ظل استمرار الحرب بين البلدين.
وأضافت الصحيفة، أن البوتاس الكندي (الملح) يشهد طلباً كبيراً مما دفع بالبلاد لزيادة الإنتاج بنسبة 10% وارتفاع أسعاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن كندا تلقت طلبات كبيرة من فرنسا وإيطاليا والهند على شحنات زيت عباد الشمس الذي تعاني منه أوروبا عجزاً غير مسبوق.
ولفتت الصحيفة، إلى أن طلبات الشحنات الكبيرة لا يقتصر على دول أوروبا بل شملت الشرق الأوسط مثل مصر ولبنان، لاسيما على منتجات القمح والذرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن بدائل النحاس والنيكل الروسي متوفرة حالياً في استراليا لكن الأخيرة غير مستعدة حالياً لتعويض العجز الناتج عن الحرب في أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة، أن الدول التي تستحوذ على بدائل الصادرات الروسية والأوكرانية أبلغت بأن الموانئ والسكك الحديدة غير قادرة على استيعاب المزيد من البضائع، ناهيك عن نقص كبير في الحاويات نتيجة جائحة كورونا.
وشددت الصحيفة إلى أن كندا تواجه صعوبة في ابرام عقود جديدة بفعل موجة الجفاف التي ضربت أراضيها العام الماضي، وتأخر عمليات الإنتاج.
ويشكل انتاج القمح في روسيا وأوكرانيا قرابة 32% من حاجة العالم، وتعتبر مصر المستهلك الأكبر، وألغيت لها صفقتين كبار لاستيراد القمح من البلدين منذ بداية الحرب.
اقرأ أيضاً: 3 دول عربية مهددة بعجز مبكر بالقمح بسبب حرب أوكرانيا.. من هي؟