بسبب مشاركة الاحتلال.. فنان فلسطيني ينسحب من مهرجان في بلجيكا

وكالات-مصدر الإخبارية
أعلن الفنان والخطاط الفلسطيني المقيم في بلجيكا حمزة أبو عياش عن انسحابه من مهرجان غينت للتصميم في بلجيكا وذلك في يوم افتتاحه، حيث كانت للفنان ٤ مشاركات تتضمن عملا فنيا، ونشاط مشترك مع مصممَين، بالإضافة الى ورشة عمل تدريبية للخط العربي.
انسحاب الفنان جاء بعد اكتشافه وجود السفارة الإسرائيلية في بلجيكا كأحد الداعمين، حيث ارسل رسالة لإدارة المهرجان يطلب فيها فك الشراكة مع السفارة الإسرائيلية، والتي لم تكن مقررة بالأساس في موقع المهرجان أو في أي منشوراته .
من جهتها بررت إدارة المهرجان مشاركة سفارة الاحتلال هو مساعدتها في نقل أعمال فنية لمصمم إسرائيلي وأنها لا تستطيع فك الشراكة، الامر الذي قاد الفنان الفلسطيني الإعلان عن انسحابه.
ويأتي انسحاب حمزة أبو عياش بعد أيام قليلة من قضية مشابهة تتعلق بمهرجان بروكسيل للأفلام القصيرة، حيث أعلن المخرج الفلسطيني ركان ماسي والمشارك بالمهرجان، عن عزمه الانسحاب من المهرجان في حال لم يتم حذف مشاركة سفارة “إسرائيل” في المهرجان، كما أعلنت سفارة فلسطين في بلجيكا ، في رسالة رسمية لإدارة المهرجان عن إيقاف الدعم الذي كانت تنوي تقديمه وقد أبلغت جميع الأطراف المعنية بذلك .
في هذا السياق، نشرت جريدة ” لوسوار ” البلجيكية رسالة مفتوحة لإدارة مهرجان الأفلام ، وجهها عدد من المخرجين العالمين ، تطالب إدارة المهرجان بفك الشراكة بشكل نهائي مع سفارة “إسرائيل”، على خلفية تقارير المنظمات الدولية، وفي المقدمة منظمة العفو الدولية، المدينة لسياسات “إسرائيل” في الاحتلال والعنصرية، ومن بين الموقعين على الرسالة المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي ، البريطاني كين لوش ، الأمريكي مارك رفالو و الإسرائيلي ايال سيفان .
كما أعلنت في وقت سابق جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني في بلجيكا انها والعديد من أبناء الجالية الفلسطينية قاموا بتوجيه رسائل لإدارة المهرجان لحثهم على قطع أي علاقة مع سفارة الاحتلال.
دولة الاحتلال والابارتهايد والتي ما انفكت يوما منذ قيامها، في مايو 1948 ، في العمل بشكل منظم و مستمر على الجبهة الثقافية ، تزيد من وتيرة نشاطاتها في مواجهة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في فلسطين وخارجها والإنجازات الهامة التي يحققها على صعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وفي المقدمة المقاومة الثقافية .
ويزداد الهجوم الإسرائيلي الخارجي في الميدان الثقافي والإعلامي والذي يكمن اطلاق عليه مصطلح ” القوة الناعمة ” في محاولة للتخفيف من الصورة السلبية لممارسات الاحتلال ، وهي صورة أصبحت منتشرة في مساحات واسعة من الراي العام العالمي ووسائل الاعلام وخاصة في ظل الادانات الصادرة عن كبرى المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان .