الاحتلال يدعو رعاياه في ترانسنيستريا إلى المغادرة فورا

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، الإسرائيليين في منطقة ترانسنيستريا في مولدوفا إلى “المغادرة في أسرع وقت ممكن في ظل التدهور الأمني”.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلة اليوم الجمعة “بتوصية كل من يخطط للسفر إلى هناك بإلغاء رحلته”.
ووقعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عدد من الانفجارات في المحافظة الانفصالية.
وقال مسؤولون روس انهم مهتمون بإنشاء ممر بري من روسيا إلى المقاطعة، وفي غضون ذلك، غرد سفير “إسرائيل” في مولدوفا، جويل ليون، بأنه “على ضوء الأحداث الأخيرة في المنطقة، أود أن أعرب عن قلقنا بشأن الوضع في المنطقة وفي إسرائيل مطالبين بتهدئة المنطقة”. وأضاف أن “بين إسرائيل ومولدوفا تضامن كامل في هذا الوضع الصعب”.
ومنذ بداية الحرب الأوكرانية، تتصاعد المخاوف في مولدوفا من أن تكون الوجهة المقبلة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، ومما زاد من حدتها وقوع انفجارين في منطقة “ترانسنيستريا” الانفصالية المدعومة من موسكو والمتاخمة لجنوب غرب أوكرانيا.
جاءت الانفجارات بعد أيام من تصريحات قائد عسكري روسي، أكد خلالها أن “السيطرة على جنوب أوكرانيا ستوفر مخرجًا في ترانسنيستريا التي تشهد اضطهادًا للسكّان الناطقين بالروسية”، الأمر الذي أدى إلى استدعاء السفير الروسي لدى مولدوفا للاحتجاج على التصريحات.
ومساء الجمعة، حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنّ الاجتياح الروسي لبلاده مجرّد بداية، وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دولٍ أخرى، مضيفًا، في كلمة مصورة: “يتعيّن على جميع الأمم التي تؤمن مثلنا بانتصار الحياة على الموت أن تقاتل معنا. يجب أن تساعدنا، لأننا أول من يقف في الصف، ومن سيأتي بعد ذلك؟”.
إخضاع الجيران
وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل السياسي آرثر ليديكبرك إنه لطالما استخدمت روسيا ما يسمى بالنزاعات المجمدة لتوسيع نفوذها خارج الحدود، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، دعمت نظامًا مواليًا لها في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا.
ولم يستبعد ليديكبرك، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، أن يقوم بوتن بتوسيع عمليته العسكرية من منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا إلى مولدوفا المجاورة، إلا أنه اعتبر أن ما يحدث قد يكون بمثابة رسائل فقط سواء لمولدوفا أو غيرها من الدول الحدودية مع روسيا والتي لها علاقات جيدة مع الغرب.
وأكد المحلل السياسي على أن تحركات بوتن تلائم نمطًا حديثًا في العمليات العسكرية الروسية، بهدف إخضاع الجيران وإحباط تطلعاتهم نحو الغرب، ومن ثم وقف أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن وجود السكان من أصل روسي قدم لروسيا ذريعة للتدخل بصفة الحماية، فهو كان نفس المنطق خلال خطابه الذي أعلن فيه الحرب على أوكرانيا، حيث أكد على أن المواطنين الأوكرانيين الناطقين بالروسية يتعرضون للإبادة.
واعتبر أن سقوط ماريوبول قد يسهم بشكل كبير في إنشاء الممر البري الذي كان هدفًا استراتيجيًّا لبوتن من دونباس وصولًا إلى مولدوفا.