مصر: ارتفاع سعر صرف الدولار قبيل العيد.. وخبراء يوضحون الأسباب

وكالات – مصدر الإخبارية

في وقت تسعى الحكومة المصرية لتثبيت سعر العملة الأجنبية لارتباط السلع المستوردة بسعر الصرف، شهد سعر الدولار الأميركي ارتفاعًا في البنوك بمصر أمام الجنيه، مدفوعًا بزيادة معدلات السحب خلال الأيام الأخيرة قبل حلول الإجازات الرسمية.

وأعلن البنك المركزي المصري في بيانات صادرة عنه أنه سجَّل متوسط سعر الدولار زيادة بنحو 16 قرشاً خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 18.51 جنيهاً مصرياً للشراء، و18.61 جنيه مصري للبيع، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2017، لكن الأسعار هدأت إلى مستويات تتراوح بين 18.45 و18.52 جنية لكل دولار أميركي.

ووفق التقارير، فإنه رغم تشديد العقوبات على تداول العملات خارج البنوك وشركات الصرافة، يرتفع سعر الدولار فيما يُعرف بـ”السوق السوداء” بأكثر من النسب المعتادة مع زيادة الطلب عليه بعد الارتفاع في البنوك المختلفة، ومحاولة بعض الشركات توفيره لسداد مستحقاتها المالية.

وفي حديثه عن الأسباب، قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن الزيادة الأخيرة إلى العرض والطلب مدفوعة بطلبات الاستيراد وتدافع المستوردين لفتح اعتمادات مستندية قبل حلول الإجازات الرسمية والأعياد المتعاقبة التي تعطل فيها البنوك لعدّة أيام.

وتابع الخبير أن متوسط ارتفاع الدولار قبل عدة أيام في البنوك المصرية بلغ نحو 8 قروش، لكنه لا ينظر إليه على أنه “قفزة كبرى”، بل ضمن التحركات العادية للعرض والطلب، متوقعاً أن يعاود سعر صرف الدولار التراجع مجدداً ولكن بنسبة قليلة بعد فترة الأعياد.

في الوقت نفسه قال المحلل الاقتصادي أحمد عز: إنَّ أحد العوامل المؤثرة في سعر العملة الأجنبية في مصر، هو التوقعات المستقبلية للمستثمرين بما يساهم بالتبعية في زيادة أسعار السلع بالبلاد، لافتًا إلى وجود دوافع اقتصادية داخلية أساسية تدفع لزيادة سعر الدولار، ولكن ما يزيد تلك السعر هو التوقعات للجانب الاستهلاكي والاستثماري.

وأشار إلى أن هناك عددًا من المصادر الدولارية لمصر، يأتي على رأسها تحويلات العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والصادرات، لكن بعضها يعاني من أزمات خلال الفترة الماضية وهذا أثر على الاحتياطي من النقد الأجنبي، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأضاف: “المصدر الأساسي المستدام لتوافر العملة الأجنبية هو الإنتاج، لكننا نعاني من مشكلة خلال السنوات الماضية قبل أن تتدخل الدولة لعلاجها لتتحول المؤشرات إلى الإيجاب، لكن يظل من الصعوبة علاجها جذريًا على المدى القصير”، موضحًا أن الفترة الراهنة تعد فرصة كبيرة لزيادة الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد.

وتوقع استمرار الزيادة في سعر الدولار، وأنه لن تكون زيادة كبيرة، وستظل في حدود 25 قرشا خلال العام الجاري، ليصبح هناك استقرارًا في سعر الدولار أمام الجنيه، وأن البنك المركزي المصري سيتدخل مجددًا لرفع سعر الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل، والذي قد يؤثر على إحداث زيادة طفيفة في سعر الدولار.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط إلى مزيد من الصعود