اتحاد الشغل التونسي: البلاد تعيش هدوءًا يسبق العاصفة

وكالات- مصدر الإخبارية
حذّر أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة من أنّ ”تونس تعيش هذه الأيام، مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة“.
وذكر الطبوبي أنّ ”الشعب التونسي لن يسمح بعودة المنظومة القديمة ولا باستمرار ما سماها الشعارات الجوفاء“.
وأضاف في حديث لـ ”إرم نيوز“: ”إننا اليوم إزاء الهدوء الذي يسبق العاصفة والشعب التونسي سيقول كلمته وهو ليس بالغباء الذي يتصوره كثيرون، فقد أظهر في السابق أنه يمنح الفرصة للحكام ثم يتحرك ويثور، وهو من سيحسم المعركة والخلافات القائمة اليوم“.
وتابع أن ”الشعب التونسي في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب اليوم لن يقبل لا بالشعارات الجوفاء ولا بعودة المنظومة القديمة التي تحاول التسويق لنفسها بثوب جديد، في إشارة إلى حركة ”النهضة“ والأحزاب التي تتحالف معها اليوم“.
ولفت إلى أنّ ما سمي ”جبهة الخلاص“ (تقودها النهضة وأربعة أحزاب أخرى)، ”تلزم أصحابها، ونحن ضد من يظهرون في كل مرة في نسخة جديدة وبألوان جديدة“، بحسب تعبيره.
ووصف الطبوبي أنّ ”هذا التوجه مرفوض وحتى الحوار الذي يطرحه الاتحاد لن يكون مع تركيبة تضم من يتسلق المواقع بحثًا عن المتوقع على مستوى رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية“.
وأردف: ”بالتالي فإنّ هذه المبادرة فشلها معلن من تركيبتها قبل طرح المضامين والخيارات، سيما أنّ التركيبة معروفة من المكونات الحزبية لما قبل 25 تموز (يوليو) الماضي، والتي تواجه نفورًا كبيرًا من الشعب التونسي منها“.
واتهم أمين عام اتحاد الشغل التونسي ”المكونات الحزبية المشاركة في هذه المبادرة بالتملق لحركة ”النهضة“ والاستفادة مما تبقى لها من شعبية، للتموقع في المرحلة القادمة.
وأضاف أنّ ”هذا خيار يُلزم هذه الأحزاب ولا يلزم اتحاد الشغل في أي شيء“.
وأكد أنّ أفكار المنظمة النقابية ”أبعد من هذا بكثير، وهي تسعى إلى فهم اللحظة الحالية لما بعد 25 تموز يوليو التي تشهد عدة تعثرات، منها انفراد رئيس الجمهورية بكل ما يريد من استحقاقات وهذا مرفوض“.
ولفت إلى أنّه ”لا أساس من الصحة لما قيل عن انطلاق الحوار بين رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية، قائلا إنّ ”الحوار لم يبدأ واللقاء كان لقاء مجاملة، ولكن اتحاد الشغل في كل المحطات التاريخية يراقب وفي النهاية يحسم لفائدة أبناء الشعب ومصلحته“، وفق تعبيره.