مركز فلسطين يُطالب بوقف إجراءات الاحتلال بحق الأسرى خلال العيد

رام الله- مصدر الإخبارية
طالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى، المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شأنها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، وتنغص عليهم سعادتهم.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن إدارة سجون الاحتلال لا يروق لها أن ترى الأسرى سعداء في هذه المناسبات حيث يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتزاورون بين الغرف داخل القسم الواحد بما يسمح به الاحتلال، ويرددوا تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، لذلك تسعى دائمًا للتنغيص على الأسرى.
وأكد أن إدارة سجون الاحتلال صعدت بشكل واضح منذ عملية “نفق الحرية” في سبتمبر العام الماضي من عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام، والاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز ومصادره وتحطيم أغراضهم الخاصة، وعزل عدد منهم.
وأشار مركز فلسطين إلى تدهور كبير على صحة العديد من الأسرى، نتيجة الاستهتار بحياتهم والإهمال الطبي بحقهم، مما يضاعف معاناة الاسرى، وينغص عليهم فرحتهم بقدوم العيد.
وأوضح أن إدارة السجون ومع قدوم العيد تتخذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم، ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى واشغالهم.
وأضاف مركز فلسطين أن إدارة السجون تتعمد عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنع الاسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير كما تحرم الاسرى من زيارة ذويهم.
بينما تمنع في كل عام إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات، حيث تَعَّود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض بسيطة، وكذلك تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف الأسرى ليلة العيد، وتصادر أغراضهم الشخصية.
وطالب مركز فلسطين، كافة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون لضمان وقف كل أشكال التنكيد والتنغيص على الأسرى خلال أيام العيد، ووقف ممارساته الاستفزازية، والسماح بإدخال الاحتياجات البسيطة التي تلزمهم لصناعة الحلويات وفى مقدمتها التمر.
ودعا أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية إلى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد أبنائهم وعائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم، لما له من دور كبير في التخفيف عما يشعرون به من ألم وحسرة، بحرمانهم من أبنائهم.
اقرأ/ي أيضًا: هيئة الأسرى: تدهور صحي خطير بصحة الأسير المصاب الجربوع