وثيقة سرية تكشف منع نتنياهو لصفقة تبادل أسرى رغم موافقة أجهزة أمن الاحتلال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
كشفت هيئة البث الإسرائيلي “كان 11” اليوم الثلاثاء عن وثيقة سرية للغاية تحدث عنها تقرير إسرائيلي لأجهزة أمن الاحتلال صدر في آب (أغسطس) 2018، يبين موافقتها المضي قدماً في إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، فيما منعها رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو.
وجاءت الوثيقة في إطار تسوية أوسع مع فصائل المقاومة في قطاع غزة آنذاك، بعد جولة تصعيدية استمرت ليومين.
وذكرت القناة أن قادة أجهزة الأمن عقدوا جلسة دراماتيكية حول قضية الأسرى والمفقودين بعد أيام قليلة من جولة قتال اندلعت في أغسطس 2018، واستعرض فيها كبار المسؤولين الخطة الإسرائيلية المفصلة لإتمام الصفقة، وشملت الاتفاق على الثمن الذي سيدفعه الاحتلال.
ولفتت إلى أن المرحلة الأولى تضمنت وقفاً متبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة، ورفع القيود المدنية التي يفرضها الاحتلال على القطاع المحاصر، بما في ذلك فتح حاجزي كرم أبو سالم وبيت حانون وتوسيع مساحة الصيد في غزة، إضافة إلى إتمام خطة زيادة إمدادات الكهرباء لقطاع غزة وحل مشكلة الرواتب بتمويل قطري.
فيما تتعلق المرحلة التالية بالصفقة نفسها والإفراج عن أسرى حركة حماس بمن فيهم معتقلو 2014، واستثنت الذين تعتبرهم مشاركين في نشاطات إرهابية كبيرة حسب تعبيرها.
وفي المقابل، تطلق حماس سراح المفقودين الإسرائيليين الأربعة، وشملت المرحلة الثالثة من الخطة تعزيز “الخطوات والإجراءات المدنية والاقتصادية” لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتنص الوثيقة بشكل مباشر على أن تأجيل صفقة تبادل الأسرى وفصلها عن عملية التسوية، قد يؤدي إلى تضاؤل فرص التوصل إلى حل خاص بإعادة الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين) لسنوات طويلة مقبلة.
وأفادت القناة بأن قادة الأجهزة الأمنية اعتبرتها الفرصة الأفضل في ذلك الوقت لـ “إسرائيل” من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، معتقدة أن الثمن كان معقولاً لعودة الجنود الإسرائيليين المفقودين، الأمر الذي ضيعه نتنياهو برفضه لها.
وبحسب التقرير ذكرت كان 11 أن نتنياهو تعهد باتخاذ قرار بهذا الشأن في أقرب وقت، إلا أنه لم يوافق لاحقاً على المضي قدماً في الخظة، مما منع عقد صفقة تبادل الأسرى حتى هذا اليوم.
يذكر أن الوثيقة شملت توقيع الرئيس السابق لـ”شاباك” نداف أرغمان، والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” تَمير هايمان، والرئيس السابق لـ “موساد” يوسي كوهين، والمنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين يارون بلوم، والرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت.
اقرأ أيضاً: حماس: الأسرى على رأس أولوياتنا والمقاومة قادرة على تنفيذ صفقة تبادل جديدة