الفصائل لمصدر: لن نسمح للاحتلال بابتزازنا عبر سياسة العقاب الجماعي

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

عقبت الفصائل الفلسطينية بغزة، عن إعادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح حاجز بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة، بعد يومين من إغلاقه بدعوى اطلاق قذائف صاروخية تجاه مستوطنات الغلاف، مؤكدة أنها لن تسمح للاحتلال بابتزاز شعبنا عبر سياسة العقاب الجماعي.

بدوره اعتبر الناطق الإعلامي باسم حركة حماس حازم قاسم، أن “إعلان الاحتلال بين الحِين والأخر إغلاق معابر قطاع غزة هو استمرار لسياسة العِقاب الجماعي، يهدف إلى تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة ويُمثّل أحد أشكال العدوان على شعبنا وهو ما لا يُمكن لحماس قبوله”.

وأوضح قاسم خلال تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال يُحاول عبر الضغط الاقتصادي منع أهالي قطاع غزة والمقاومة من استمرار الدعم والإسناد لشعبنا وهبته الشعبية بمدينة القدس وحماية المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن “الاحتلال يُحاول “تجربة المُجرب” الذي فشل به على مدار السنوات الماضية، حيث يعمد لتجريد المقاومة من حاضنتها الشعبية إلاّ أن شعبنا كان يتفاعل ويُسند القضايا الوطنية في كل ساحات الفعل النضالي أمام الاحتلال”.

محاولات فاشلة مصيرها الفشل
وأكد أن محاولات الاحتلال للنيل من المقاومة وحاضنتها الشعبية، فشلت أمام صمود أبناء شعبنا وإصراره على مقاومة الاحتلال والقيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأوضح أن حركة حماس مع اتصال دائم بالأطراف الوسيطة بين المقاومة والاحتلال لوضعهم في صورة الانتهاكات المستمرة ومنها الاعتداء على المصلين والمعتكفين والمرابطين بالمسجد الأقصى، وفي صورة التصعيد العسكري ضد قطاع غزة.

ودعا قاسم إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف كافة إجراءاته وسياساته بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس وغزة، مع التأكيد على مطالبة المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة للضغط على الاحتلال لرفع الحصار كاملًا عن قطاع غزة في ظل اقتراب عيد الفطر السعيد.

من جانبه قال القيادي في لجان المقاومة الشعبية علي الششنية: إن “الفصائل الفلسطينية تنتظر إشارة غرفة العمليات المشتركة، حال تم تفعيل برنامج التصعيد العسكري في وجه الاحتلال وهي تُتابع الأوضاع عن كثب”.

وأضاف الششنية خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: أن “الاحتلال يستخدم ويُجنّد أدواته القمعية والإجرامية كافة، للبطش بأبناء شعبنا الفلسطيني، ومنها سياسة إغلاق المعابر وهي سياسةٌ مستدامة يُمارسها الاحتلال منذ 16 عامًا من الحصار المفروض على قطاع غزة“.

وأشار إلى أن “المقاومة كلما زادت من ضرباتها وتكتيكاتها العسكرية للضغط على الاحتلال، يقوم “الأخير” بإغلاق المعابر وحِرمان المرضى من الخروج للمستشفيات في الداخل المحتل كما يحرم آلاف العمّال من لقمة عيشهم”.

وأكد الششنية، أن “أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظات الوطن، وخاصة في قطاع غزة، ثابتين، صامدين، محتسبين، أوصلوا رسائلهم سابقًا أنهم مع الكل الفلسطيني بأماكن تواجده كافة، تجسيدًا لمعنى الجسد الواحد للوقوف أمام الاحتلال وكسر عنجهيته”.

فاتورة غالية من الدماء

وأوضح، أن “أهالي مدينة القدس يدفعون فاتورة غالية من دمائهم وأوقاتهم وجهدهم في ساحات المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس، الذين سطّروا أمام العالم أروع لوحات الصمود والعطاء دفاعًا عن المقدسات والأقصى”.

وشدد الششنية خلال حديثه لمصدر، على “قوة وصلابة القاعدة الجماهيرية الواصلة بين شعبنا ومقاومته، حيث لم يتوقف الفلسطينيون عن الهُتاف في كل مسيرة وفعالية باسم المقاومة وقائد أركانها وفصائلها وقواها الوطنية والإسلامية”.

وفيما يتعلق بوجود نية لدى المقاومة للرد على جرائم الاحتلال، أكد الششنية، أن “الفصائل العسكرية بحالة انعقاد دائم، وفي حالة تم تفعيل خَيار الرد على جرائم الاحتلال فسيكون بقرار مُوحد وجامع صادر عن غرفة العمليات المشتركة لتقرير ما هو في مصلحة شعبنا الفلسطيني”.

يُذكر أن مئات التجار والعمال الفلسطينيين، توجهوا اليوم الثلاثاء، إلى مناطق الداخل المحتل، بعد إعادة سلطات الاحتلال فتح حاجز بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة.

حيث توافدت أعداد كبيرة في ساعات الفجر إلى حاجز بيت حانون بعد قرار إسرائيلي بإعادة فتحه الليلة الماضية.

وكانت سلطات الاحتلال اتخذت قراراً بإغلاق حاجز “إيرز” يوم السبت الماضي، بدعوى الرد على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وربط وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، استمرار “التسهيلات الاقتصادية” لغزة ومنها دخول العمال إلى الداخل المحتل بالهدوء الأمني في المنطقة.