الأردن ومصر والإمارات يُؤكدون ضرورة عودة المفاوضات لحل القضية الفلسطينية

القاهرة- مصدر الإخبارية

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، وكل من: ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف “إسرائيل” الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام، وأهمية إيجاد أفق سياسي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.

ويأتي ذلك خلال عقد الملك عبد الله الثاني، لقاء في القاهرة، مساء اليوم الأحد مع الرئيس المصري، وولي عهد أبو ظبي.

وتناول اللقاء آخر المستجدات العالمية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وشدد القادة على أن بلدانهم لن تدخر جهداً في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة من أجل تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات.

ونوهوا إلى أهمية احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

بدوره، دان العاهل الأردني، الانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين، وتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة وتقليص أعداد المحتفلين في سبت النور.

وأكد ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، معبرًا عن رفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وأوضح أهمية استمرار الجهد الدبلوماسي لمعالجة جذور التوتر والصراع؛ “الذي سيبقى يهدد المنطقة، ما لم يتم استئناف عملية السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأوضح أن “الأزمات العالمية على خطورتها، ينبغي ألا تصرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية”.

ونوه ملك الأردن إلى “الحاجة لتحرك المجتمع الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وضمان عدم تكرارها، حماية للقانون الدولي ولمنع تفاقم موجة العنف أو تجددها مستقبلاً”.

وفي ذات السياق، اعتبرت الأردن ومصر والإمارات أن التحديات والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب تنسيق الجهود وتفعيل التعاون الإقليمي؛ خصوصًا في أزمات الأمن الغذائي والطاقة.

وأكدوا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدان الثلاثة ويخدم القضايا العربية.

الديوان الأردني يُعلن عن قمة أردنية مصرية إماراتية