حشد تُدين تصريحات مفوض عام أونروا وتدعوه للتراجع عنها

غزة – مصدر الإخبارية
عبّرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الأحد، عن رفضها التصريحات الأخيرة الصادرة عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت الهيئة الدولية “حشد” إنها “تابعت باستغرابٍ واستهجان شديدين التصريحات الأخيرة لمفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي قال خلالها إن الحل لإنهاء الأزمة المالية للوكالة يتمثل في نقل بعض الخدمات التي تؤديها إلى مؤسسات أممية أخرى؛ وذلك إلى جانب استنفاد قدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين بذات المستوى والجودة المعتادة”.
وأضاف الهيئة خلال بيان صحفي لها وصل “مصدر الإخبارية” نسخة عنه، أن إنشاء منظمة “أونروا” جاء بموجب تفويض الأمم المتحدة العام 1949، لتتولى مسئوليات إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جراء الاحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي العام 1948، حيث أوكلت خلالها “لأونروا” مهام إغاثة وتشغيل وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمساعدة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق نفوذها.
وأكدت الهيئة الدولية، على أن الظروف الراهنة تُحتم على وكالة الغوث العمل الجاد لمعالجة الطلب المتزايد على خدماتها الأساسية خاصة مع التدهور غير المسبوق للظروف الإنسانية الذي آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وشددت “الهيئة” على رفضها الواضح لكل حملات التحريض والاتهام والتسيس التي تكيلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعمل أونروا، وتُشيد بالمهنية العالية التي تُدير بها الوكالة الأممية عملياتها الإدارية والميدانية والاغاثية.
وطالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مفوض عام الوكالة؛ بالتراجع عن تصريحات الأخيرة؛ وإعلانه التمسك بالمحافظة على بقاء واستمرار الخدمات التي تقدمها الأونروا لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت “حشد” المجتمع الدولي لتخصيص ميزانية ثابتة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسوة بالوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ما يؤهلها للقيام بواجباتها الأساسية والطارئة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن الحاجة لاستمرار وكالة الغوث لا تنحصر في أهمية وضرورة المساعدات التي تُقدمها لمجتمع اللاجئين فقط بل تذهب إلى أبعد من ذلك كونها الشاهد الدولي على أكبر جريمة تظهير عرقي في العصر الحديث مارستها العصابات الإسرائيلية المسلحة بحق الفلسطينيين العزل.
وجددت “الهيئة الدولية” مطالبتها للمجتمع الدولي للإعلان بشكل واضح لرفض كل المخططات الرامية إلى تصفية دور الأونروا عبر التقليص التدريجي لخدماتها و/ أو محاولات نقل تلك الخدمات إلى الدول المضيفة أو مؤسسات أخرى، أو غيرها من الصيغ.
جدير بالذكر أن أونروا تُعبر عن مسؤولية المجتمع الدولي الأخلاقية والقانونية والسياسية المتمثلة في العمل على حَل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والتزامه بضرورة عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948.
أقرأ أيضًا: جهود دولية أممية لحشد تمويل مالي لأونروا