الإعلامية حسونة لمصدر: الاحتلال يسرق سعادتنا ويُصادر حقنا في السفر

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي
روت الإعلامية الفلسطينية مجدولين حسونة، تفاصيل احتجازها لدى الاحتلال برفقة زوجها الصحفي محمد البكري لما يزيد عن خمس ساعات خلال مرورهما عبر أحد الحواجز العسكرية بمدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الإعلامية حسونة: “كنت برفقة زوجي محمد متوجهين لمدينة أريحا، فأخطأنا الطريق وتفاجأنا بوقوفنا أمام حاجزٍ إسرائيلي دون معرفة ماهية المنطقة التي نتواجد فيها”.
وأضافت خلال حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “أوقف جنود الاحتلال مركبتنا وقاموا باحتجاز هوياتنا الشخصية رُغم إبلاغنا لهم أننا نُريد الذهاب إلى مدينة بيت لحم وليس في نيتنا الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 48 إلاّ أنهم اقتادونا بسياراتهم العسكرية تجاه أحد مراكز التحقيق التابعة لهم”.
وتابعت: “نُقلنا إلى مركز تحقيق عطيروت وهناك حُقِقَ معنا عِدة ساعات متواصلة، وطلبوا مني التوقيع على أوراق لإدانتي فيها لاحقًا، إلا أنني رفضت ذلك بشكلٍ مُطلق وطالبت حضور محامين فلسطينيين ولدى مجيئهم أبلغتهم بعدم رغبتي في التوقيع على أوراق المحققين وكان ما أردت”.
وأشارت إلى أنها تعيش خلال الفترة الحالية حياةً بالغة القسوة والشِدة، تتمثل في عدم مقدرتها على الوصول إلى منزلها في أراضي الـ 48، إضافة لقرار الاحتلال منعها من السفر للخارج.
وأردفت: “أصبحت حياتنا مشتتة ما بين الضفة الغربية ورام الله وأريحا، أعاني من عدم الاستقرار في حياتي نتيجة الاحتلال وممارساته، وتداعياتها على نفسيتي وعملي بصورةٍ سلبية، مضيفة: “الاحتلال يسرق منا فرحتنا وسعادة زواجنا مِن خلال ممارساته وسياساته اللاإنسانية”.
من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين د. تحسين الأسطل: إن “الاحتلال الإسرائيلي يُضيّق على الصحفيين ضمن سياسةٍ ممنهجةٍ تهدف إلى كتم الصوت ومنع وصول الحقيقة للرأي العام”.
وأضاف خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية: “الاحتلال الإسرائيلي ينصب 400 حاجز عسكري بمختلف محافظات الضفة الغربية يُمارس خلالها عمليات الاعتقال والاستجواب والتحقيق مع الصحفيين ويقتادهم عبرها إلى جهات مجهولة”.
وتابع: “النقابة بدورها تضع الاتحاد الدولي للصحفيين في صورة الجرائم والانتهاكات بحق الطواقم الصحفية والإعلامية وسط مطالباتٍ بإلزام الاحتلال باحترام الصحفيين وعملهم المهني، لكن الاحتلال يُصِر على تمرير سياساته المكشوفة والمفضوحة بحق العاملين في المجال الإعلامي”.
ودان نائب نقيب الصحفيين ممارسات الاحتلال التي تُشكّل جزءًا مِن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه السياسية.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده بما فيهم الصحفيين الذي يُعانون الممارسات الهمجية والوحشية الإسرائيلية خلال تغطيتهم للأحداث الجارية في الضفة والقدس المحتلتين.
وأشاد “الأسطل” بدور الصحفيين الفلسطينيين الذي ضربوا أروع الأمثلة في المصداقية والكفاءة والمهنية العملية في الحقل الإعلامي والتي بدت واضحةً خلال نقلهم للأحداث الجارية في المدينة المقدسة والحرم الإبراهيمي، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأهالي الداخل المحتل عام 1948 وفي مختلف الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية وحتى العربية والدولية.
وأكد: “الصحفي الفلسطيني صاحب قضية وطنية ورسالة سامية، ويُؤدي واجبه الوطني والمهني والإنساني، المتمثل في فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم والرأي العام الدولي”.
ولفت إلى أن “الصحفيين الفلسطينيين نالوا أرفع الجوائز العربية والدولية تقديرًا لتغطيتهم المتواصلة وتوثيقهم لانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وهم مستمرون في تأدية دورهم دون خوف أو تراجع مِن قِبل الاحتلال وسياساته العنصرية”.
أقرأ أيضًا: مدى يطالب بتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين