اعتداءات الأقصى.. تضامن إماراتي وضغط على “إسرائيل” لوقفها فهل ترضخ؟

خاص – مصدر الإخبارية
مواقف عربية متكاتفة ومتضامنة مع فلسطين، إثر الأحداث التي تشهدها مؤخراً مدينة القدس المحتلة والاعتداءات في المسجد الأقصى، كانت الإمارات إحدى الدول السبّاقة فيها باتخاذ خطوات احتجاجية تجاه “إسرائيل”.
إدانة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، تبعها استدعاء وزارة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، السفير الإسرائيلي أمير حايك، لتبليغه احتجاجها واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد كبير من المدنيين، معربة عن قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة.
ودعت الإمارات “إسرائيل” إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية/ ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
في خطوة احتجاجية أخرى، قالت وسائل إعلام عبرية، إن شركتي الاتحاد للطيران و”ويز إير أبو ظبي” الإماراتيتين قررتا إلغاء مشاركتهما في عرض جوي إسرائيلي مقرر في 5 آيار (مايو) القادم، بسبب الأحداث في القدس والتوتر بالمسجد الأقصى.
وبحسب صحيفة “إسرئيل اليوم” العبرية، تلقت نقابة الطيارين الإسرائيليين رسالتين من الشركتين تفيد بأنهما لن تشاركا في الحدث، على خلفية التوترات في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
خطوات الإمارات.. ضغط على إسرائيل
الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أكد أن قضية المسجد الأقصى ليست شأناً فلسطينياً خالصاً، فهي تخص كل مسلم ومسيحي في الدول العربية والإسلامية، وعلى الجميع تحمل مسؤولية الحفاظ على الأقصى والدفاع عنه.
وقال المحلل الدجني في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن خطوات الإمارات الاحتجاجية الأخيرة جيدة وتشكل عامل ضغط على “إسرائيل”، فهي دولة مهمة في الإقليم وتلعب دوراً مهماً في الضغط.
وتابع: “الأصل في العلاقة مع الاحتلال الإدانة وقطع العلاقات وخاصة الدول العربية والاسلامية التي تعد هوية المسجد الأقصى جزءاً منها”.
ولفت إلى أن “إسرائيل بأمسّ الحاجة للعلاقات مع الدول العربية، وهي المستفيدة منها، لذا لا تستطيع اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الدول التي تدين أحداث الأقصى وتستدعي سفراءها، كما أنها لا تستطيع سحب سفراءها من هذه الدول كي لا تضر علاقاتها”.
التضامن العربي.. سلاح قوي بوجه إسرائيل
المحلل السياسي طلال عوكل أكد أن موقف الدول العربية سواء كان الموقف الإماراتي أو الأردني من استدعاء لسفراء إسرائيل، أو موقف الدول الأخرى بالاحتجاج على أحداث الأقصى هو محرك قوي في وقف الأحداث.
وبيّن عوكل أن العلاقات الدولية مهمة لـ”إسرائيل”، مشيراً إلى أن كل سياسة مع القضية الفلسطينية تضر “إسرائيل”، إلا انها لن تخسر هذه الدول.
وأكد على أن الأحداث والاعتداءات اليومية في الأقصى تستدعي ردود فعل من الدول العربية بشكل واسع، للضغط على “إسرائيل” التي تقوم بجرائم يومية بحق الفلسطينيين.
وأوضح أنه رغم طبيعة “إسرائيل” المتطرفة وغير المتوازنة في السياسيات، إلا أنها قد ترضخ للمواقف عربية والإسلامية وتتأثر بها.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون منذ عدة أيام اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحجة ما يسمى بـ “عيد الفصح اليهودي”.
اقرأ أيضاً: 1538 يهودياً اقتحموا الأقصى اليوم الأربعاء