الجزائر: الأوضاع في فلسطين لا تحتمل الشكليات والمجاملات
الجزائر – مصدر الإخبارية
دانت الجزائر بأشد العبارات، اليوم الأحد، ما وصفته “بالتقاعس والتخاذل” مِن بعض المنظمات والهيئات العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الهجمة على المصلين والمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك.
وسلّطت وكالة الأنباء الرسمية الضوءَ على جانبٍ من مداولات المجموعة العربية في الأمم المتحدة حول تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق ذاته، قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي: إن “ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين وخاصةً في القدس أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي تترأسها دولة المغرب”.
وأشار خلال كلمةٍ له، إلى أن “لجنة القدس” المُنشأة تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي لم تجتمع خلال الـسنوات الـ20 الماضية إلا مرتين فقط، آخرها العام 2014، مشدداً على ضرورة دعوة “لجنة القدس” إلى الاجتماع في أقرب وقتٍ ممكن لتحمل المسؤولية المَنوطة بها في الدفاع عن القدس ودعوة دول العالم لذلك.
يُذكر أن العلاقات الفلسطينية الجزائرية تمتاز بقوتها وديمومتها منذ النشأة حتى يومنا هذا، حيث أن الجزائر تعترف بفلسطين ولا تعترف بإسرائيل مُطلقًا باعتبارها كيانًا مُعاديًا، كما أن الجزائر تُعتبر من الدول الداعمة للعملية السلمية في الشرق الأوسط القائمة على احترام حقوق الشعب الفلسطيني.
واللافت في الأمر، هو أن فلسطين والجزائر عضوان في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والاتحاد من أجل المتوسط وعدد آخر من المنظمات العالمية والإقليمية، كما أن لفلسطين سفارة في الجزائر العاصمة، إلا أن “الأخيرة” لا تمتلك سفارة داخل فلسطين وإنما تم اعتماد سفارة في دمشق بسوريا كسفارة جزائرية لدى دولة فلسطين.
أقرأ أيضًا: بعد تلاشي الآمال.. كيف تنجح الجزائر في رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المصالحة؟
