أول تعقيب من السفارة الأمريكية لدى الاحتلال على أحداث المسجد الأقصى

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
أصدرت وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، تعقيبا على أحداث اقتحام باحات المسجد الأقصى و الاعتداء على المعتكفين التي وقعت فجرًا.
وقالت السفارة في تغريدة لها عبر تويتر: “نراقب عن كثب الأحداث في القدس خلال فترة الأعياد المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحين، ونحث على الامتناع عن تصعيد التوترات”.
— U.S. Embassy Jerusalem (@usembassyjlm) April 15, 2022
وأضافت: “نشجع جميع الأطراف على العمل سويا لضمان الهدوء والاستمتاع بجميع الأعياد الدينية”.
وفي الوقت ذاته، امتنعت السفارة الأمريكية لدى الاحتلال ادانة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بالمسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية، كما أنها التزمت الصمت حيال عمليات القتل والاستيطان ومحاولة ذبح القرابين.
ومنذ بدء الصراع الروسي الأوكراني رفعت الولايات المتحدة وأوروبا عصا العقوبات ضد روسيا، واستمرت التغطية الإخبارية الغربية للأزمة الأوكرانية على مدار الساعة من دون انقطاع.
ولكن عندما تعرضت فلسطين لاعتداءات الاحتلال، لم تتخذ الدول الغربية نفس المواقف، حيث كشفت الأزمة الأوكرانية مرة أخرى النفاق الغربي والمعايير المزدوجة التي يطبقها الغرب على الشعوب بتحيز وعنصرية.
وأصيب نحو 152 شخصا على الأقل، واعتُقِل نحو 400، خلال مواجهات اندلعت بين المصلين في الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك و قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المسجد اليوم الجمعة، بعد صلاة الفجر، في اقتحام استمرّ لساعات.
فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية “للتوجه لنقاط الاحتكاك والتماس إسنادا لأهلنا في القدس، وردا على انتهاكات الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى”.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم الجمعة, أكثر من 400 مصل من داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بداية شهر نيسان(أبريل) الجاري ارتفعت إلى أكثر من 650 معتقل.
وأوضح أنّ عمليات الاعتقال تستهدف بشكل خاص فئة الشباب ومنهم من تعرض للاعتقال مرات عديدة، ومن بينهم أقرباء لأسرى وشهداء.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال نقلت المعتقلين بالباصات إلى مركز شرطة ما يسمى “متسودات ادوميم”.
ونوهت أنّ غالبية المعتقلين تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وذلك منذ لحظة الاعتقال مرورًا بالتحقيق، عدا عن عمليات التّنكيل التي طالت عائلاتهم، بما فيها عمليات التّخريب داخل المنازل، وسياسة العقاب الجماعي والتّهديد.
اقرأ/ي أيضا: 60 ألفاً يصلون الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى