أُلَعِّنُ احتلال عرفه التاريخ

آراء _ مصدر الإخبارية
بقلم: د.حسن السعدوني
تعتمد حكومات الاحتلال الاسرائيلي منذ نشأة كيانها على الأرض الفلسطينية ، لغةٍ تخلو من التصعيد اللغوي ضد شعبنا بينما ميدانيًا تمارس أَبْشَعَ أنواع القمع والعنف ضد كل ما هو فلسطيني .
ربما تعتبره فَنًا فى إدارة الصراع معنا كشعب يقع تحت نير الاحتلال و عالم يراقب تصريحات المسؤولين الاسرائيليين ، دون متابعة ما يجرى على الأرض الفلسطينية من قتل وعربدة و دمار وقصف .
القضية الفلسطينية ليست بحاجة إلى من يشرح حالها اليوم لأن الجميع يعرف تفاصيلها لكن الجديد فى الموضوع ، اننا نحن الفلسطينيين أصبحنا على قناعة بان من يدعون التحضر ودعم حقوق الإنسان وأقصد الغرب ، كانوا طوال العقود الماضية يمارسون ازدواجية مقيته اتجاه قضيتنا ، ففي الوقت الذي يشدد فيه على ضرورة تمسك الفلسطيني بالنهج السلمي لمقاومة الاحتلال كان يمد الأخيرة ، بالمال والعتاد ولربما الحالة الاوكرانية لها الفضل في ان نستخلص هذه العبرة .
ثمة عبرة أخرى يتجرعها شعبنا حاليًا وهي للأسف غياب العمق الحقيقي العربي والإسلامي لمساندة شعبنا وهي : أيضًا تعود لمشاهد الاستقبال الدافئ للاجئي أوكرانيًا بأوروبا ودول الجوار تحديدًا بولندا ودول البلطيق ورومانيا وحتى المجر.
لقد تعود شعبنا على مواجهة التحديات بموجات متتالية من الانتفاضات الشعبية والهبات الجماهيرية قدم خلالها شعبنا الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين . صمود اسطوري وتضحيات جسام من دمه وجراحه ومعتقليه أَلاَمَ تتجاوز الوصف إزاء أُلَعِّنُ احتلال عرفه التاريخ.
نحن أمام جملة من الحقائق وسواء كانت سارة -مزعجة -مقيتة , فإنها تقتضى منا مواجهتها بموقف يعكس صلابة جبال بلادنا وتضحيات شهدائنا ، تبدأ بوحدة الموقف وبصياغة استراتيجية متفق عليها من الجميع تبتعد كليًا عن الارتهان للمزاج الدولي.