نزال لمصدر: أُهدي كتابي “كباسيل” لأسرى سجن جلبوع الستة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي
أصدرت دار “طباق للنشر والتوزيع” برام الله، اليوم الخميس، كتاب بعنوان “كباسيل” للصحفي والكاتب المُحرَرْ مِن المعتقلات الإسرائيلية عمر نزال، والذي يستعرض منافذ الاتصال والتواصل لدى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الصحفي نزال: إن “كتاب كباسيل يُسلط الضوء على أشكال الاتصال والتواصل كافة بين الأسرى في سجون الاحتلال أنفسهم داخل أقسام المعتقلات، وعن تواصلهم مع ذويهم في الخارج، لأن التواصل أساس الحياة ولا يُمكن لإنسان الحياة بدون هذا الحق”.
وأضاف خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية: أن “رحلة البحث عن الأسر هي ابتداع وابتكار أشكال عَديدة وجديدة للتواصل التي بعضها مشروع وبعضها الأخر يُمكن إيجاده مِن خلال الأسر لضمان التواصل مع العالم الخارجي كونه حق مشروع ومَكفول بموجب القانون الدولي الإنساني”.
ولفت إلى أن الأسرى الفلسطينيين وُجدوا داخل المعتقلات لأنهم عصافير باحثة عن الحرية، واعتقالهم مِن قِبل الاحتلال جاء ليحرمهم حقهم في الحرية والتنقل، ومطلبهم الأساسي وهو فُكاك قيد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وأردف: “خلال اعتقال الفلسطينيين لن يستطع أحدٌ منعهم من السعي لنيل حريتهم الشخصية والجماعية في السجون، مضيفًا: “هذا الكتاب مُهدى إلى أسرى سجن جلبوع الستة، الذين بحثوا عن نور الحياة والخَلاص مِن عتمة السجن، وهم يسعون للبحث عن الشمس دون قضبان”.
واستذكر أن الأسرى بحثوا عن الحياة من خلال سُفراء الحرية الذين وصل عددهم لأكثر من 120 طفل، وهم ينتظرون خروج أبائهم على أحر من الجمر، ليُعززوا التواصل الجسدي والإنساني، كونه أحد اشكال الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في 188 صفحة من القطع المتوسط، وصمّم غلافه الفنان أيمن حرب، ويُعد دراسةً علميةً تستعرض وتُعالج 22 منفذ اتصال وتواصل، يستخدمها الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية للتواصل البيني، والاتصال مع العالم الخارجي، بما فيها وسائل الإعلام المُنظمة الخاضعة إلى قيود إدارة مصلحة السجون.
فيما اعتمدت الدراسة في أحد فصولها على الأداة الكيفية من خلال استمارة بحث ميداني تم اجراؤه عام 2016 على عينةٍ عشوائية من الأسرى في سجن عوفر، حيث اعتمدت بشكل أوسع على الأداة الكيفية مِن خلال مقابلات مُعمقة مع مجموعة من الأسرى ذوي التجربة، ومع أسرى محررين عايشوا حياة الاعتقال في فتراتٍ زمنية مختلفة، واستندت إلى 46 مصدر ومرجعًا بحثيًا.
وقدم الكتاب الصادر بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، الكاتب والأسير المحرر وليد الهودلي، الذي وصف الكتاب بأنه دراسة احترافية تخترق جدران السجون العاتية، وتُقدم وجبة دسمة في موضوع حسّاس يُشكّل روح المعتقل ويفتح له مساحة من الحرية رغم أنف سجانه.
أقرأ أيضًا: خلال جلسة لمحاكمتهم.. أسرى جلبوع الستة: لسنا نادمين