السودان.. اتفاق وشيك بين العسكريين وقوى سياسية

وكالات- مصدر الإخبارية
أعلنت وسائل إعلام سودانية، عن اتفاق وشيك بين العسكريين وقوى سياسية، لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها السودان، منذ 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إثر حل الحكومة، وإعلان الطوارئ.
وأكد رئيس المكتب السياسي في حزب الأمة القومي محمد المهدي، أن ”الاتفاق مع العسكريين يمثل الخط العام والمعبر عن مؤسسات الحزب“، مشيرًا إلى ”وجود تباينات في وجهات النظر بين قيادات الحزب حول القضايا مثار الخلاف“.
وأشار المهدي، بحسب صحيفة ”الحراك السياسي“، إلى أن ”القرار النهائي حول قبول الحزب المشاركة في الحكومة خاضع لمؤسسات الحزب“.
وأكد ”التزام قيادات الأمة، وهو أكبر الأحزاب السياسية في البلاد بخط الحزب الموحد حول إنهاء الانقلاب العسكري، واستعادة الفترة الانتقالية بأسرع وقتٍ ممكن“.
وجزم بأن ”كل القوى السياسية أصبحت الآن على قناعة تامة بضرورة تقديم تنازلات في الجلوس مع العسكر“، وفقًا لتعبيره.
وكشف أن ”اتصالات حزبه بالعسكر لم تنقطع.. ولدينا تفاهمات مستمرة مع العسكر”.
وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي- في السودان، بشرى الصائم، إن ”مجموعة من التحالفات السياسية في البلاد بينها مجموعة قوى إعلان الحرية والتغيير – التوافق الوطني- بقيادة جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، والتوم هجو، إضافة إلى تحالف القوى الوطنية بقيادة التيجاني السيسي، وعبد الله مسار، إلى جانب رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، تتجه لتشكيل تحالف من شأنه أن يكون حاضنة جديدة“.
وأوضح الصائم لـ“إرم نيوز“، أن ”هنالك صعوبات تواجه الإعلان عن الخطوة بشكل رسمي بينها أن الظروف غير مواتية في ظل حراك الشارع المستمر“.
وخرجت في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات، الإثنين، مظاهرات جديدة تزامنًا مع الذكرى الثالثة لعزل الرئيس السابق عمر البشير بعد ثورة شعبية.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ 5 شهور، تقودها لجان المقاومة الشعبية للمطالبة بالحكم المدني، واستعادة مسار الانتقال، بعد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في شهر الـ25 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، القاضية بحل الحكومة، وإعلان الطوارئ.
وعطلت قرارات البرهان مسار المرحلة الانتقالية في البلاد التي تم الاتفاق عليها بين العسكريين والقوى المدنية، في شهر آب (أغسطس) 2019، وذلك بعد أشهر من إسقاط حكم الرئيس عمر البشير، في أبريل (نيسان) من العام نفسه.
اقرأ/ي أيضًا: السودان.. احتجاجات جديدة للمطالبة بحكم مدني