محامي أحمد مناصرة: توقعات بالإفراج عنه بعد إسقاط صفة ملف الإرهاب عن قضيته

بئر السبع- مصدر الإخبارية
تنظر محكمة الاحتلال اليوم في مدينة بئر السبع في مسألة الإفراج الفوري والمبكر عن المعتقل الفلسطيني أحمد مناصرة، وتوقع محامي الفتى المعتقل بأن يكون الإفراج قريباً، بعد أن أسقطت المحكمة الإسرائيلية صفة ملف الإرهاب عن قضيته.
ومناصرة البالغ من العمر (19 عاماً) معتقل منذ سنة 2018 بينما كان طفلاً بعمر 12 عاماً، وحظيت قضيته بتفاعل دولي منذ حينه.
وولد الأسير مناصرة بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات.
واشتهر أحمد مناصرة بعبارة “مش متذكر” التي أطلقها بوجه المحققين الإسرائيليين في فيديو انتشر إعلامياً بشكل واسع، وقد ظهر فيه أنه تعرض لضغط وتعذيب نفسي وجسدي شديد.
وخلال الشهر الماضي أطلقت حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير مناصرة، وحظيت الحملة بتفاعل واسع في الساعات الماضية، مع قرب موعد جلسة النظر بالإفراج الفوري.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإنه بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.
وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.
لاحقًا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.
قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن “مجدو” بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 160 طفلاً، من بين قرابة 4600 أسير وأسيرة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.