ذبح القرابين في الأقصى.. حلم يهودي اقترب تحقيقه وتوقعات بتفجير الأوضاع
ما قصة ذبح القرابين؟

خاص – مصدر الإخبارية
تتحضر جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة منذ شهور لعيد الفصح اليهودي، حيث تسعى لتأدية طقوسه هذا العام في المسجد الأقصى المبارك على أن يتخللها ذبح القرابين، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع في المدينة المقدسة.
توعّدات من جماعات متطرفة كان آخرها ما تسمى “حركة العودة لجبل الهيكل”، بالحضور إلى المسجد الأقصى المبارك، في 15 أبريل (نيسان) الجاري عشية عيد الفصح لذبح القرابين فيه.
الخبير في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة من القدس، أكد أن الاعتقاد اليهودي بأن الأقصى قائم على أنقاض الهيكل المزعوم هي خرافات تخالف سمات بناؤه وغير صحيحة.
وشدد الخبير جعارة في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية” على أن إقامة مراسم عيد الفصح في الأقصى وذبح القرابين سيفجر الأوضاع فيه.
وتابع: “لن يسكت الفلسطينيون حال قيام المستوطنين بذبح القرابين في الأقصى، وسيدافعون عنه بأيديهم وبالحجارة والسكاكين طالما أن الإسرائيلي لا يقبل بقدسية الأماكن الإسلامية”.
وأوضح أن اليهود حين خرجوا من عبودية مصر قدموا القرابين شكراً لله على حمايته لهم، لذا تتم إعادة هذه المراسيم والطقوس تكراراً للعهد القديم.
ولفت الخبير جعارة إلى أن عدد من وسائل الإعلام العبري والكهنة اليهود يطالبون بعدم دخول الأقصى وإقامة هذه المراسم فيها لأنها منطقة حساسة ومصنع بارود، متخوفين من تبعت ذلك.
قصة ذبح القرابين
بحسب المزاعم اليهودية، يشير عيد الفصح إلى الفترة التي خرج بها بنو إسرائيل من مصر، حيث تدّعي روايتهم أنهم صنعوا خلال خروجهم فطيراً بدون خميرة بأمر من الله وبمثابة شكر له على إنقاذهم من مصر، لذا يعتبر هذا العيد من المناسبات المهمة لديهم لارتباطه بتقديم قرابين لله على إنقاذ بني إسرائيل.
وتفيد التقارير بأنه عام 2014 قُدم القربان في قرية لفتا المقدسية المهجّرة، وعام 2015 تم تقديمه في مستوطنة “شيلو” شمال رام الله.
وفي 2016 قُدمت القرابين في منطقة جبل الزيتون بالقدس، وفي 2017 قدمت عند ما يُسمى “كنيس الخراب” في حارة المغاربة بالبلدة القديمة، وفي 2018 عند القصور الأموية قرب سور المسجد الأقصى الجنوبي.
وفي العام 2019، قُدّمت في البلدة القديمة بالقرب من سوق اللحامين المطل على المسجد الأقصى، وفي 2020 توقف هذا الطقس بسبب جائحة كورونا، ليتجدد عام 2021 بتقديمه في أحد الكُنس القريبة من حائط البراق.
وترى الجماعات المتطرفة خلال العام الحالي، أن هذه اللحظة المناسبة لإدخال قرابين الفصح إلى الأقصى، وتحقيق حلمها بتنفيذ هذا الطقس في رحابه.
ويعتبر المتطرفون إجراء الطقوس، وعلى رأسها ذبح القربان داخل الأقصى، إقامة للمعبد الثالث من الناحية العملية لأن هذه الجماعات ترى أنها أقامته من الناحية الروحية عبر الاقتحامات المستمرة وإقامة الصلوات، وبالتالي فإن الخطوة القادمة هي إقامة الشعائر اليهودية الكبرى.
وضمن التحضيرات الجارية، اقتحم عدد من حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية الأقصى، وناقشوا حينها أداء الطقوس فيه، مؤكدين أن تقديم القربان في هذا المسجد قد حان.
وفي حينها، ألقى الحاخامات محاضرات لعيد الفصح الذي سيتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان، مبيّنين أن “كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل الهيكل وفي الوقت المحدد، وهناك خِراف بلا عيوب وكهنة جاهزون وملابسهم جاهزة، ينقصنا فقط تغيير الوعي وأن نخطو الخطوة الأولى”، حسب قولهم.
ويُذبح القربان بحسب التعاليم التوراتية عشية عيد الفصح، على أن يُنثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون أنها بُنيت داخل ساحات المسجد الأقصى لإخفاء آثار المذبح التوراتي.
اقرأ أيضاً: الأب يوليو لمصدر: الحرب ستشتعل في كل مكان بسبب انتهاكات الاحتلال في الأقصى