الجهاد الإسلامي لمصدر: إن تطلبت المواجهة تدخلاً من غزة فلن نتأخر

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، اليوم السبت، إن “المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل عام 1948 إن تطلبت عملاً من غزة فلن تتأخر لحظة واحدة، فالمقاومة ليست بمحل اختبارات”.

وأضاف شهاب في حوار خاص مع شبكة مصدر الإخبارية، أن سياسة تحييد غزة عن باقي أجزاء الوطن والداخل المحتل فشلت بامتياز، مؤكداً أن “المقاومة عندما تقرر وجود ما يستدعي دخولها في مواجهة مع الاحتلال فستنفذ قرارها”.

وأوضح أن ما يحدد طبيعة المعركة مع الاحتلال حالياً طبيعة تطورات الميدان وليس تدخل الوساطات الدولية، مبيناً أن المقاومة ملزمة بالرد على العدوان طالماً يتعرض شعبنا له.

وأشار إلى أن “الحقوق الإنسانية والمعيشية لسكان قطاع غزة (التسهيلات الاقتصادية) انتزعت انتزاعاً وليست منّة من أحد، والمقاومة في غزة أثبتت أكثر من مرة أنها لا تقايض على المقاومة بأي شيء، ومعركة سيف القدس شاهد على ذلك وقبلها معارك صيحة الفجر وبأس الصادقين وحد السيف وغيرها”.

وأكد شهاب أن “المقاومة أثبتت أنها لا تقايض حقاً على حق ولا تقبل أن تتحول الحقوق الإنسانية والمعيشية وكسر الحصار إلى أداة ابتزاز تحول دون قيامها بواجباتها”.

وشدد على أن الاحتلال فشل بتمرير الحصار وفرضه وحرمان القطاع من إعادة الإعمار بعد تلويح المقاومة بالعودة عن وقف إطلاق النار حال الاستمرار في ذلك”.

وفيما يتعلق بمدينة جنين، قال شهاب، إن تغول الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين محاولة لترميم صورته التي هزتها عملية المقاوم البطل رعد فتحي حازم الذي خرج ليرد على اغتيال ثلاثة من مقاتلي سرايا القدس فجر اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.

وأكد شهاب اقتحام جنين فشل فشلاً زريعاً بفعل صمود المقاومة وتصديها لقوات الاحتلال.

وتابع أن “الاحتلال يحاول الانتقام من جنين وكسر شوكتها، كونها تقاوم على مدار الوقت وحالة الصمود فيها تشكل نموذج وطني عظيم”. “فجنين على مدار الوقت كانت على أجندة أهداف العدوان الإسرائيلي”.

واستطرد “جنين تخرج اليوم المقاتلين لتثبت للجميع من جديد انتصارها في معركة كي الوعي، مبيناً أن جنين بعد 20 عاماً من معركتها الخالدة لا تزال تنبض بالحيوية والعطاء وتقدم للشعب الفلسطيني نماذج من الفدائيين والعمليات النوعية”.

ولفت إلى أن “أن جنين  تقدم نموذجا للجميع للوحدة على نهج المقاومة وحماية الأرض وهي تنبذ الخلافات وترفض الانقسام وتحمي الهوية الوطنية الفلسطينية بهذا الصمود الذي تصنعه”.

وبين أن “حضور الجهاد الإسلامي في جنين واسع وكبير سواء على مستوى الحضور العسكري المقاومة والمسلح والقيادة السياسية التي تنخرط في صفوف العمل بشكل فاعل وقوي وتسطر إنجازات ومواقف يشهد لها الجميع “.

وفيما يتعلق بسياسة الاغتيالات، أكد أنها ” عدوان سيتم الرد عليها بالكيفية والطريقة المناسبة، وهذا ما تحقق بالفعل من قلب جنين عندما خرج الفدائي رعد حازم ووصل إلى قلب أكبر مستوطنة للعدو “تل أبيب” وأثخن في العدو.”

وشدد شهاب “نعيد ونكرر ما قاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بأن أي عملية اغتيال سيتم الرد عليها”.