قِبلة المقاومين وأُم الشهداء.. جنين تسطر نصراً في وجه الاحتلال فهل يُعيد الكرّة؟

خاص – مصدر الإخبارية

عملية اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين صباح اليوم، اشتبكت خلالها مع المقاومين المتمركزين في كل مكان متحسبين للهجمة على المخيم، في أعقاب عملية “تل أبيب” التي نفذها ابن جنين الشهيد رعد حازم قبل أيام.

شهيد و13 مصاباً برصاص الاحتلال، قابلهم إصابة عدد من جنود الاحتلال الذي يتكتم على الأنباء حولهم، في مواجهة صعبة استمرت لساعات بالتزامن مع ذكرى معركة جنين عام 2002.

المحلل السياسي ورئيس مركز جنين للإعلام عدنان الصباح قال إنه “علينا أن ندرك أن حدث المقاومة ليس اليوم أو أمس، بل هو موضوع متواصل منذ نشأة الحركة الصهيونية ولن يتوقف حتى زوالها”.

وتابع الصباح في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن ما حدث في معركة جنين 2002 هو ما بنى المقاومة العظيمة لهذا المخيم، حيث بات الجميع يتحدث عن جنين وبطولة مقاوميها وأصبحت قبلة كل المقاومين.

وبيّن الصباح أنه بعد تنفيذ الشهيد رعد حازم عملية “تل أبيب”، بقي أهالي جنين في حالة تأهب متوقعين اقتحام قوات الاحتلال في أي لحظة، لتختار أن تأتي بعد الفجر اعتقاداً منها أن أهالي المخيم ومقاوميه نائمون كما جرت العادة بعد صلاة الفجر، إلا أنها تفاجأت بحالة استنفار عام كسرت كل التوقعات.

وأضاف: “وصلت قوات الاحتلال لبيت والد الشهيد الذي رفض تسليم نفسه، وهو مقاوم من الانتفاضة الأولى وتم اعتقاله سابقاً، لتجد المقاومة تتصدى لها وتوقع الإصابات في صفوفها”.

ولفت الصباح إلى أن الشهيد رعد حازم والشهيد أحمد السعدي وغيرهم من المقاومين الذين هم بعمر العشرينات، هم من أبناء وأقارب شهداء معركة 2002 ورضعوا حليب المقاومة.

وتوقع الصباح أن تكون قوات الاحتلال باقية في المخيم في محاولة لنصب الكمائن للمقاومة، رغم إعلان انسحاب آلياتها، مؤكدأ أن الاحتلال لا يغيب عن المخيم ولكنه يفشل في كل مرة في إخضاع المقاومة فهي مستعدة دوماً.

وأردف الصباح أن الاحتلال منع أهالي جنين من الوصول للقدس للصلاة في الأقصى بعد العملية، مشيراً إلى أن قدر جنين أن تضحّي كما هو حال غزة وكافة الأراضي المحتلة.

سرايا القدس – كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، نعت الشهيد أحمد السعدي الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت كتيبة جنين في بيان صحفي صباح اليوم: “بكل فخر واعتزاز تزف سرايا القدس – كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الشهيد البطل أحمد ناصر السعدي (23 عاماً) أحد كوادر ومقاتلينا الابطال في كتيبة جنين، والذي ارتقى شهيداً في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم جنين صباح اليوم السبت”.

وتابعت: “لقد كان الشهيد المجاهد أحمد السعدي “أبو إسلام” من أبرز وأشجع مقاتلينا البواسل، والذين كان لهم بصمة كبيرة في التصدي لقوات الاحتلال”.

وأردف البيان: “إننا ونحن ننعى شهيدنا البطل أحمد السعدي “أبو إسلام” لنؤكد على تمسكنا في خط المقاومة على طريق القدس، وإننا ماضون في مقاومتنا وجهادنا مهما كانت الأثمان وإن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه غالياً بإذن الله”.