لماذا يفشل الشاباك الإسرائيلي في منع العمليات الفدائية الأخيرة؟

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية
قال المحلل الأمني والعسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، في مقال تحليلي له عبر موقع واي نت العبري، الضوء على فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية وخاصة الشاباك في منع العمليات الفدائية الأخيرة التي أدت لمقتل 13 إسرائيليًا في غضون أكثر من أسبوعين.
وبحسب بن يشاي، فإن موجات العمليات تجري بالعادة إما من خلال خلايا منظمة لحماس والجهاد، أو من خلال فلسطينيون يحاولون تقليد هجمات تكون ملهمة لهم ويتصرفون بشكل شخصي دون عمل تنظيمي حقيقي، وقد يتلقون مساعدة من أصدقائهم أو عائلاتهم.
وأشار المحلل العسكري، إلى أنه على عكس موجة عمليات الطعن الفردية عام 2015 والتي انتهت بعد عام من انطلاقها، تستخدم في الموجة الحالية الأسلحة النارية، وهذا هو التغيير الملحوظ الذي يجعل أي هجوم شبه مميت مثل الليلة الماضية في قلب تل أبيب.
والاختلاف الثاني، إنه على عكس الموجات السابقة، فإن المنفذون في هذه الموجة حتى لحظة التنفيذ تعلموا بالفعل توخي الحذر، ولا يعلنون مقدمًا عن نواياهم أو يلمحون على وسائل التواصل الاجتماعي بنواياهم من خلال نشر منشورات أو صور أو مقاطع فيديو تشير إلى نواياهم، كما كان في موجات سابقة.
واعتبر أن الأسباب تجعل من الصعب للغاية على جهاز الشاباك والجيش، اللذين يستخدمات أدوات تكنولوجية مختلفة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل تحديد نوايا المنفذين، وعندما لا يكون هناك براهين ومعطيات، فمن الصعب تحديد مكان المنفذ المفترض، ووضع اليد عليه، أو الوصول لمعلومات تحذيرية حول منفذين محتملين.
وأوضح المحلل العسكري ـن الشاباك والشرطة والجيش حتى اللحظة نجحوا في التعامل بشكل جيد مع مسار الخلايا المنظمة وتم إحباط 10 هجمات على الأقل من قبل تلك الخلايا النشطة في شمال الضفة الغربية، وتم تصفية واعتقال عدد منهم، في حين أن العمليات الفردية التي لا يوحي منفذوها بنواياهم لا يوجد حتى الآن لها أي حل استخباراتي وبالتالي يصعب إفشالها.
واعتبر أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الهجمات زيادة انتشار الوحدات السرية والعلنية لإحباط أي هجمات، وتنفيذ مزيد من العمليات بكل الوسائل داخل جنين وشمال الضفة، واتخاذ إجراءات “رادعة” بحق عوائل المنفذين، وتحديد أماكن العمال الفلسطينيين الذين يدخلون بدون تصاريح، والعمل على السماح للفلسطينيين ممن لا يتورطون بأي عمليات بمواصلة حياتهم بشكل طبيعي حتى لا يكون هناك دوافع لدى الشباب الآخرين بتنفيذ هجمات مماثلة.
اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل جديدة حول عملية تل أبيب.. المنفذ كرر سيناريو عملية 2016