دول أوروبية تعلن طردها دبلوماسيين روس

وكالات-مصدر الإخبارية
انضمت اليونان والنرويج ولوكسمبورغ اليوم الأربعاء إلى قائمة الدول الأوروبية التي قررت طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها.
وأكدت الخارجية اليونانية في بيان أنها أبلغت سفير موسكو لدى أثينا بقرارها إعلان طرد 12 موظفا في الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الروسية معتمدين لديها شخصيات غير مرغوب فيها في اليونان، مشيرة إلى أن الإجراء يأتي بالتوافق مع اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية.
بدورها، ذكرت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكين هويتفيلد، في بيان أن حكومة بلدها تعلن ثلاثة دبلوماسيين من موظفي السفارة الروسية في موسكو شخصيات غير مرغوب فيهم، بدعوى ممارستهم “أنشطة لا تتماشى مع وضعهم الدبلوماسي”.
وأكدت هويتفيلد وجود صلة بين هذا الإجراء والعملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا، قائلة إن هذا القرار من عواقب اتهام القوات الروسية بقتل سكان مدنيين في مدينة بوتشا قرب كييف (ورفضت موسكو هذه الاتهامات واصفة إياها “مسرحية مفبركة”).
وشددت الوزيرة على أن السلطات النرويجية في هذه الظروف تولي اهتماما خاصا إلى “أنشطة روسية غير مرغوب فيها” في أراضيها
من جانبها، أكدت وزارة خارجية لوكسمبورغ أنها قررت ترحيل دبلوماسي واحد من السفارة الروسية، ويتعين عليه مغادرة البلاد في غضون أسبوعين، وذلك بدعوى ممارسته أنشطة “تتناقض مع المصالح الأمنية للدولة”.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو سترد على هذه القرارات “بصورة مناسبة”.
وجاء القرار اليوناني في أعقاب اتخاذ الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأعضاء فيه إجراءات مماثلة بحق دبلوماسيين روس في الفترة الأخيرة، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وبدأت كل من فرنسا وألمانيا وليتوانيا طرد عدد من الدبلوماسيين الروس على خلفية الحرب على أوكرانيا، وما حدث في بلدة بوتشا تحديدا، وسط تصاعد الدعوات الغربية لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وفي حين قررت فرنسا طرد العديد من أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية في باريس، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الاثنين إن بلادها قررت طرد “عدد كبير” من الدبلوماسيين الروس على خلفية حرب أوكرانيا، كما أعلنت ليتوانيا طرد السفير الروسي.
وشددت بيربوك على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية -الذين أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عددهم يصل إلى 40 شخصا- يشكلون “تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا”، مضيفة -في بيان مقتضب- أنها “لن تسمح بذلك بعد الآن”.
وأضافت الوكالة نفسها أن السلطات الألمانية تشتبه في أن هؤلاء الدبلوماسيين الذين سيُطردون يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية، وأمامهم 5 أيام لمغادرة ألمانيا.
في خطوة منسقة، طردت أربع دول جديدة بالاتحاد الأوروبي أكثر من 40 دبلوماسيا روسيا لاتهامهم بالتجسس لصالح روسيا.
وأصدرت السلطات في أيرلندا وبلجيكا وهولندا وجمهورية التشيك أوامر بطرد حوالي 43 من موظفي السفارات الروسية في هذه البلدان، بعد ظهر الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذتها دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا، في الأسبوع الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس، أمام البرلمان البلجيكي إن طرد الدبلوماسيين الروس “مرتبط بأمننا القومي”.
وفي حديثها لأعضاء البرلمان، أكدت ويلميس على مطالبة 21 موظفا في السفارة الروسية في بروكسل وفي القنصلية في أنتويرب بمغادرة البلاد، ومنحهم أسبوعين للمغادرة.