البابا فرنسيس يزور لبنان الشهر المُقبل

وكالات- مصدر الإخبارية

يتوجه البابا فرنسيس، الشهر المقبل إلى لبنان الغارق في أزماته، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس الثلاثاء، في خطوة من شأنها أن تحمل ”رجاء“ للبنانيين المتعبين الذين ينتظرون الزيارة منذ سنوات.

وأفادت الرئاسة في بيان بأن السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري سلّم رئيس الجمهورية ميشال عون ”رسالة خطية أعلمه فيها أن قداسة البابا فرنسيس قرّر زيارة لبنان في شهر حزيران (يونيو) المقبل، على أن يصار الى تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها وموعد الإعلان عنها رسمياً، بالتنسيق بين لبنان والكرسي الرسولي“.

وفي الفاتيكان لم يُؤكّد الكرسي الرسولي هذه الزيارة، لكنّ مثل هذه الزيارات يتمّ تأكيدها في العادة قبل وقت قصير من موعدها.

وستكون الزيارة الثالثة لحبر أعظم إلى لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، ويُتوقع أن تحظى بحفاوة رسمية وشعبية بالغة من اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم. وتأتي في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وبات معه أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر.

وذكر عون، وفق البيان، أن ”اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة منذ مدة، للتعبير عن امتنانهم لمواقف قداسته تجاه لبنان وشعبه، وللمبادرات التي قام بها، والصلوات التي رفعها من اجل إحلال السلام والاستقرار فيه، والتضامن مع شعبه في الظروف الصعبة التي يمرّ بها“.

على مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما تناقل اللبنانيون الخبر بحفاوة. وكتبت مغردة ”رسمياً، البابا فرنسيس سيزور لبنان.. أهلا ببابا السلام في أرض القداسة“.

وسبق للبابا فرنسيس (85 عاماً) أن أعرب مراراً عن رغبته في زيارة لبنان، ووجّه خلال الأشهر الأخيرة رسائل دعم عدّة إلى لبنان وشعبه.

وأعرب خلال زيارته جزيرة قبرص في كانون الأول (ديسمبر)، عن ”قلق شديد“ إزاء الأزمة. وقال في كلمة ألقاها أمام مسؤولي الكنيسة المارونية التي قدم بطريركها بشارة الراعي من لبنان خصيصا للمشاركة في استقباله ”عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم“.

وأضاف ”أحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب ذلك البلد“.

اقرأ/ي أيضًا: المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الشرق الأوسط يعاني نقصاً فادحاً في استقلالية القضاء