لماذا طلب ترامب من بوتين الكشف عن معلومات ضد عائلة بايدن؟

وكالات- مصدر الإخبارية

طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الكشف عن معلومات ضارة لديه عن عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقالت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنّ ترامب أعلن عن الطلب خلال مقابلة صحفية، أمس الثلاثاء، لافتًة إلى أنه ”أحدث مثال على استعداد ترامب لطلب الدعم والمساعدة من القوى الأجنبية حتى من الرئيس الروسي المتورط في حرب دموية ضد أوكرانيا“.

وفي مقابلة مع موقع ”جاست ذي نيوز“ الأمريكي، دفع ترامب، بادعاء غير مثبت بشأن تعاملات هانتر بايدن، التجارية في روسيا، وطلب من الرئيس الروسي الكشف عن أي معلومات قد تكون لديه، حول مثل تلك التعاملات، بحسب الشبكة، قالت: ”ليس من الواضح وجود مواد بإمكان الكرملين الوصول إليها“.

وتابع ترامب: ”أعتقد أن الرئيس الروسي سيعرف الإجابة عن ذلك“، في إشارة إلى تعاملات هانتر بايدن، المحتملة في روسيا، مضيفًا: ”أعتقد أنه يجب أن ينشرها.. أعتقد أننا يجب أن نعرف تلك الإجابة“.

وأوضحت الشبكة أن هانتر بايدن حصل بالفعل على أجر كبير مقابل ”أعمال استشارية“ قام بها في دول أجنبية مثل أوكرانيا والصين، بينما كان والده نائبًا للرئيس، فترة الرئيس باراك أوباما، منوهًة إلى أن ”وزارة العدل لديها تحقيق جنائي مستمر في هذه المعاملات والجرائم المالية المحتملة“.

وأردفت: ”لا يوجد أي دليل يدعم مزاعم ترامب، بأن عائلة بايدن متورطة في الفساد أو أثرت على سياسة الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب شخصية“، فيما نفى هانتر بايدن، مرارا ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه ”ستتم تبرئته عند انتهاء التحقيق الجنائي“.

وذكّرت الشبكة بنداء ترامب الذي حث فيه بوتين، في 2016، على اختراق رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لهيلاري كلينتون، لافتة إلى أن ذلك كان بداية جهد دام أعواما من قبل ترامب، لتعزيز وضعه السياسي بمساعدة أجنبية.

ونوهت إلى أن ”حملة ترامب في 2016، استفادت من عملية التدخل في الانتخابات ضد كلينتون“، مردفًة: ”قامت الحملة بانتظام، بالتلاعب في رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي الأمريكي التي تم اختراقها وتسريبها من قبل الجيش الروسي، فيما التقى أعضاء الدائرة المقربة من ترامب خلال الحملة مع عميل روسي“.

وفي 2019، ضغط ترامب على الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، لبدء تحقيقات فساد لا أساس لها ضد المرشح آنذاك جو بايدن، ووقف ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كجزء من المخطط، وفقًا للشبكة التي لفتت إلى أن الحادث أدى لمساءلة ترامب في الكونغرس.

وأوضحت الشبكة: ”خلال حملة 2020، تعاون بعض كبار حلفاء ترامب، مع جاسوس روسي معروف لنشر معلومات مضللة عن بايدن وعائلته، بما في ذلك بعض مزاعم الفساد نفسها التي ذكرها ترامب، في المقابلة الجديدة“.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب يُقدم استئنافًا أمام القضاء اعتراضًا على طلب التحقيق معه