الاحتلال يزعم العثور على أسلحة وكتب لتنظيم داعش في أم الفحم

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عثورها ليلة الأحد على أسلحة من نوع مسدس وبنادق جوية وأجهزة خلوية ووثائق وأجهزة كمبيوتر وكتب لتنظيم داعش خلال عمليات تفتيش أجرتها في مدينة أم الفحم.

وقالت شرطة الاحتلال، إنها اعتقلت خمسة أشخاص، يشتبه بانتمائهم للتنظيم.

بدورها، كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، التفاصيل الكاملة لعملية الخضيرة التي وقعت مساء أمس وأسفرت عن مقتل جنديان وإصابة 12 آخرون بجروح بعضهم في حالة الخطر.

وقال صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن عملية الخضيرة اتستغرقت مدة دقيقة ونصف من لحظة بدء إطلاق النار حتى تمكن وحدة من المستعربين من استهداف المسلحان بالرصاص.

وأضافت الصحيفة العبرية أن المنفذان وصلا المكان في مركبتهما الساعة 20:40، وقاموا بركن المركبة في مكان قريب وتوجها صوب محطة الحافلات بهدف تنفيذ العملية في مكان مكتظ لإيقاع أكبر عدد من القتلى.

وبعد ثواني من نزول الركاب من الحافلة التي تتبع لشركة “كافيم” بدأ المسلحان بإطلاق النار من مسافة صفر تجاه مجموعة من الجنود فقتل اثنان على الفور وأصيب اثنان آخران بجراح وصفت بالخطيرة.

وقال سائق الحافلة “ليف”: “رغبت في الحفاظ على الركاب المتواجدين على متن الحافلة، قمت بتحميل راكبين في المحطة وربما نجوا من العملية، والركاب في الحافلة لم يستوعبوا في البداية ما يجري ولكن بعدها عمت الفوضى المكان”، وفق ما أوردت الصحيفة.

وبحسب تسجيلات كاميرات المراقبة، فقد فر مجموعة من الجنود المسلحين من المكان، وأطلقوا النار صوب المهاجمين خلال فرارهم من المكان وأنه من غير الواضح فيما إذا أصيبوا بنيران المسلحين أم لا، إلا أن ذلك لم يمنع المسلحين السيطرة على سلاح أحد الجنود القتلى (سلاح م-16) واستخدامه في العملية.

وفي ظل مواصلة المهاجمان إطلاق النار في جميع الاتجاهات ومن بينها صوب راكب دراجة هوائية مر من المكان ومن غير الواضح إذا أصيب أم لا، بينما توقفت مركبات كانت في طريقها للمكان وتراجعت إلى الخلف ما منع مزيداً من الإصابات.

وقال أحد شهود العيان: “رأيتهم خلال اقترابهم من مجموعة من الأشخاص مباشرة واستولوا على أسلحتهم، سمعت طلقة واحدة بعدها وبعدها صليات نارية خلال دقيقة إلى دقيقتين”، بحسب الصحيفة.

وأظهرت التسجيلات وجود مسن إسرائيلي تصادف مروره في مكان العملية ولوحظ تجاهل المسلحين لذلك العجوز، ولم يطلقوا النار تجاهه على الرغم من وجوده بينهم حتى بعد الضربة النارية الأولى.

ولاحقاً توجه المسلحان إلى جهة مقابلة لمطعم تصادف وجود مجموعة من المستعربين فيه، ودار اشتباك بين الجانبين انتهى باستشهاد المهاجمين.

ورداً على العملية قررت شرطة الاحتلال تكليف قوات “حرس الحدود” بالمسئولية عن منطقة وادي عارة ومدينة ام الفحم التي خرج منها المنفذان.

وجرى تعزيز القوات بالمزيد من الكتائب العسكرية، بينما يدرس الأمن الاسرائيلي اللجوء إلى الاعتقالات الإدارية سعياً لعدم وقوع عمليات “محاكاة” لعملية الخضيرة وبئر السبع.