منظمات حقوقية وهيئات دولية تُطلق حملةً لرفع الحصار عن قطاع غزة

بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض

خاص مصدر الاخبارية – أسعد البيروتي

أعلنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الأحد، بالشراكة مع “هيئة التنسيق الأوروبي للجان والجمعيات من أجل فلسطين” ومؤسسات عربية ودولية آخرى، إطلاق حملة دولية للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ودعمًا للحقوق الفلسطينية المكفولة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

بحسب القائمين، فإن الحملة تهدف إلى رفع الحصار عن غزة، بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأرض الذي يُوافق 30 مارس/ آذار للعام 2022، إلى جانب تعزيز الحقوق الفلسطينية والتنديد بسياسة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية تجاه الأزمات العالمية.

بدوره أشار رئيس الهيئة الدولية “حشد” المحامي د. صلاح عبد العاطي، إلى أن الاتحاد الأوروبي و المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان المعنية، مُطالبة بضرورة دعم حق العودة للاجئين ووقف الاستيطان الاستعماري والحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر بحق الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

ودعا عبد العاطي خلال تصريحاتٍ خاصة لمصدر الاخبارية، الاتحاد الاوروبي إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال والعمل باتجاه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والضغط على السلطات الاسرائيلية لرفع حصارها عن سُكان قطاع غزة ووقف سياسيات التمييز العنصري فورًا دون شروط.

وطالب المحامي عبد العاطي، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالوفاء بإلتزاماتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل رفع الحصار عن غزة وفق مبادئ القانون الدولي، مع ضرورة الاعتراف بجريمة الفصل العنصري وعدم شرعية الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

منظمات حقوقية وهيئات دولية تُطلق حملةً لرفع الحصار عن قطاع غزة

وأكد رئيس الهيئة الدولية “حشد”، على ضرورة احترام الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف ومنها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إلى جانب أهمية الاعتراف بأن وضع الشعب الفلسطيني في غزة كارثي لدرجة لا يُمكن قَبولها بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يستوجب التحرك الفِعلي والجَاد تجاه ارغام الاحتلال على ضمان المرور الآمن للأشخاص والبضائع بين غزة والضفة الغربية وباقي دول العالم، وإزالة القيود المفروضة على قطاع الصيد بغزة.

وجدد التأكيد على أهمية إدراج هذه المطالب كشروط في جميع الاتفاقات المُوقعة في إطار العلاقات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفق إطار زمني مُحدد، إلى جانب إقرار عقوبات جادة تجاه (إسرائيل) باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ما لم تلتزم بما يتم الاتفاق عليه.

وتقدم عبد العاطي، بالتحية إلى جميع النشطاء المحليين والعرب والدوليين، مشيّدًا بدور المؤسسات الأوروبية العاملة من أجل فلسطين، داعيًا إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع تعزيزًا للحق والصمود الفلسطيني أمام مخططات وسياسات الاحتلال العنصرية.

تجدر الإشارة إلى أن مساحة قطاع غزة تبلغ 356 كيلومترًا مربعًا، يخضع للحصار الإسرائيلي المُشدد براً وجوًا وبحرًا منذ العام 2007، والذي بموجبه تُسيطر (إسرائيل) بشكلٍ كامل على جميع جوانب الحياة في القطاع، إلى جانب ممارسة أكثر أشكال الفصل العنصري بحق أهالي القطاع من خلال حصار ما يزيد عن مليوني انسان في ظل ظروف معيشية قاسية ولاإنسانية.

أقرأ أيضًا: النخالة: إنهاء حصار غزة ليس منّة من أحد وإعادة الإعمار مسؤولية كل الدول