الاحتلال يعتقل شابًا ويعتدي على آخرين في القدس المحتلة

القدس المحتلة – مصدر الاخبارية
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء السبت، شابًا واقتادته إلى جهة مجهولة للتحقيق، فيما اعتدت على مواطِنين آخرين في منطقة باب الساهرة بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال الراجلة والخيالة هاجمت مجموعةً من الشبان، واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات في منطقة باب الساهرة، قبل قيامها باعتقال أحدهم واقتياده للتحقيق.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يُظهر لحظة اعتداء جنود الاحتلال، على شُبان بالهراوات بصورة مفاجئة، وارغامهم على اخلاء منطقة باب الساهرة بمدينة القدس.
#شاهد| قوات الاحتلال تعتقل شابا وتعتدي على المواطنين بمحيط منطقة باب الساهرة ب #القدس المحتلة pic.twitter.com/8A68zWl3UT
— مصدر الإخبارية (@msdrnews1) March 26, 2022
وتشهد مدينة القدس، توترات خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وسط توقعات بارتفاع حِدة المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ردًا على استفزازات المستوطنين وتكرر اقتحامهم المستمر للمسجد الأقصى المبارك.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حمّلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكل عام، وتصاعدها خلال شهر رمضان المبارك، وما تُسببه من تفجير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الخارجية خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الاخبارية نسخة عنه: إن “النوايا الخبيثة التي تقف خلف الزوبعة المُثارة والمُروج لها مِن قِبل الاحتلال بشأن شهر رمضان المبارك، وربطه المتعمد للشهر الفضيل “بالتوترات”، تتضح يومًا بعد يوم بشكلٍ رسمي”.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلى أن حكومة الاحتلال تُروج في أوساط الرأي العام والمسؤولين الدوليين لهذه العلاقة بشكلٍ مُوجه في محاولة لإخفاء الأهداف الحقيقية التي أصبحت تطفوا على السطح، وتتمثل بالسماح للمتطرفين اليهود باستمرار اقتحاماتهم الاستفزازية وغير القانونية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة استعمارية تهويدية مكشوفة لإضفاء الشرعية على الاقتحامات نفسها، واستدراج موافقاتٍ دولية على الاقتحامات خلال شهر رمضان المبارك.
وعبّرت “الخارجية” عن إدانتها عمليات أسرلة وتهويد القدس، واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لافتةً إلى أن محاولاتٍ إسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس التقسيم الزماني للمسجد إلى حِين تقسيمه مكانيًا والسيطرة عليه كما حدث في الحرم الابراهيمي.
ودعت وزارة الخارجية الدول المَعنية بعدم الانجرار خلف دعاية الاحتلال التضليلية، وما تُخفيه من نوايا استعمارية خبيثة.
من جانبها، حذرت فصائل العمل الوطني والاسلامي، الاحتلال الإسرائيلي من العواقب الناجمة عن اقتحام وتدنيس الأقصى مِن قَِبل قُطعان المستوطنين.
ولفتت الفصائل خلال بيان صحفي لها، إلى أن ما تتعرض له المقدسات في القدس والمسجد الأقصى بما لها من مكانةٍ روحانية ودينية في وجدان المسلمين وأحرار الأمة، يُمثل انتهاكاً خطيراً لكل الشرائع السماوية، بغطاءٍ واضح من قوات الاحتلال.
وحمّلت “الفصائل” الاحتلال وقادته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتوفير الغطاء لهذه المحاولات الاستفزازية لجماهير شعبنا وأمتنا من قبل قطعان المستوطنين، والاستمرار في حملات التهويد والتهجير وطمس هوية المقدسات العربية والإسلامية.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين، وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، بكل السُبل المتاحة، والدفاع عنه وحمايته من دنس المتطرفين الغاصبين.
أقرأ أيضًا: الخارجية تُحمل الاحتلال مسؤولية اقتحامات الأقصى مع اقتراب رمضان