مصابين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال جنوب نابلس

نابلس- مصدر الاخبارية
اصيب عددٌ من المواطنين، مساء السبت، بحالات الاختناق الشديد، عقب تصديهم لهجوم المستوطنين المتطرفين، على بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في الجهة الشرقية من بلدة عصيرة القبلية، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أسفرت عن عشرات المصابين بالاختناق الشديد.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال احتجزت رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية حافظ صالح لساعاتٍ بعد اقتياده لجهة مجهولة للتحقيق معه.
وكان مستوطنون متطرفون، أحرقوا أول أمس الخميس، أجزاءً من مسجد قرية زيتا جماعين، جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد رئيس المجلس القروي زيد رمضان، بتسلل مستوطنين إلى القرية، وألقوا مادة سريعة الاشتعال على مدخل مسجد “عباد الرحمن”، ما أدى لحدوث أضرار مادية في سجاده ومرافقه وإصابة عددٍ من المصلين بالاختناق.
وأضاف أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب على جدران أحد المنازل القريبة من المسجد.
في سياق متصل، حذر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، مِن مغبة تصاعد هجمات المستوطنين واستهداف المساجد بالمنطقة الممتدة من شمال رام الله إلى جنوب نابلس.
وأكد دغلس خلال تصريحاتٍ له، عصابات المستوطنين صعدت من هجماتها منذ مطلع العام الجاري 2022 ضد المواطنين وممتلكاتهم.
جدير بالذكر أن اعتداءات المستوطنين لم تقتصر على مهاجمة قرية زيتا جماعين بل هاجموا يوم أمس الأربعاء، مسجدًا وعيادة صحية وأعطبوا إطارات 21 مركبة وقاموا بتكسيرها في قرية مخماس شمال شرق مدينة القدس.
وكان ناشطون فلسطينيون في الداخل المحتل، دعوا للمشاركة في فعاليات ذكرى يوم الأرض، المُوافقة ليوم الأربعاء المقبل من الشهر الجاري للعام 2022.
وأشار الناشط واكد نصار، إلى أنه تقرر تنظيم تظاهرتين مركزيتين في عرابة البطوف والنقب المحتل”، لافتًا إلى أنه “سيجري العمل على مهرجان في عرابة، وهو نشاطٌ تقليدي يُنظم منذ العام 1976”.
وبيّن نصار، أن النشاط الآخر سيكون في النقب لدعم صمود الأهالي، في ظل دفاعهم عن أراضيهم التي تشهد تجريفًا ومحاولات اسرائيلية للاستيلاء عليها من أجل إقامة بُؤر استيطانية.
وأوضح الناشط الفلسطيني واكد نصار، أن فعاليات يوم الأرض ستمتد في كل مدن وبلدات أراضي 48، حيث تشمل النشاطات فعالياتٍ عِدة منها زيارة أضرحة الشهداء وانطلاق تظاهرات محلية في العديد من المناطق، إلى جانب أنشطة تربوية وتثقيفية.
وقال: “ذكرى يوم الأرض هي مناسبة عزيزة علينا وعلى مجتمعنا العربي في البلاد.. هذه المناسبة ترتبط بخطة ومؤامرة سلطوية لوضع اليد على أراضينا وسلبنا أهم مقومات وجودنا وهي الأرض.. ومن عرابة انطلقت الشرارة الأولى ليوم الأرض عام 1976”.
ويحيي الفلسطينيون في 30 آذار (مارس)من كلِ عام، يوم الأرض الذي تَعود أحداثه لعام 1976 عندما مصادرة سلطات الاحتلال آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة في الداخل المحتل.
أقرأ أيضًا: اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والاحتلال في نابلس