هل قيلولة النهار تزيد نسبة الخرف المبكر؟

صحة _ مصدر الإخبارية
يفضل الكثير من الناس الذهاب للقيلولة بعد الظهر في وقت غير متأخر, خاصة بعد العودة من العمل لإعادة شحن طاقة الجسم، وتحسين وتخفيف التوتر.
ما لا شك فيه أنّ لها فوائد صحية كثيرة، إلا أنها تحتاج لكثير من الدقة كي تقوم بها بشكل صحيح. فيجب ألا تنام لفترة طويلة، فمدتها في الغالب بين 20 – 30 دقيقة.
وحديثاً كشفت دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا وكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريجهام أند، أن هناك علاقة بين الخرف و القيلولة في النهار.
وبينت أنّ الخرف قد يؤثر على أجزاء من الدماغ عن طريق الخلايا العصبية التي تحفز اليقظة.
ارتدى المشاركون البالغ عددهم قُرابة 1401 شخصاً من كبار السن ممن تتراوح أعمارهم بين 74 و88 عاماً والذين تمت دراستهم لمدة 14 عاماً، جهازاً يسجل نشاطهم، وكل وقت غير نشط يم تتبعه بين الساعة 9 صباحاً و7 مساءً، كان يعتبر غفوة.
وفي بداية البحث، 75.7٪ من الذين خضعوا للدراسة لم يكن لديهم تدهور إدراكي، 19.5٪ منهم لديهم تدهور إدراكي خفيف، 4.1٪ لديهم تشخيص مرض الزهايمر.
وكشف البحث أن الذين يأخذون قيلولة أكثر من ساعة واحدة يومياً، لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 40٪ مقارنة بالذين يأخذون قيلولة أقل من ساعة واحدة كل يوم أو لا يأخذون قيلولة على الإطلاق.
وخلال الـ 14 عاماً، وجد الباحثون أنه بالنسبة للبالغين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، زادت قيلولة النهار بمقدار 24 دقيقة يومياً.
وبالنسبة للبالغين الذين لا يعانون من ضعف في الإدراك، زادت القيلولة اليومية لديهم بحوالي 11 دقيقة كل عام.
وأكد الدكتور يو لينج، المؤلف الرئيسي المشارك والأستاذ المساعد للطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، في بيان، أنّ هناك علاقة بين القيلولة المفرطة في النهار.
مشيراً إلى أنّ هذه الدراسة لا تعني التوقف عن أخذ القيلولة اليومية وخاصة كبار السن، ولكن يحب فقط التحكم في مقدار الوقت الذي تغفو فيه أثناء النهار.