زينة رمضان بغزة.. أسعار رمزية وطقوس عائلية بامتياز (صور)

في متناول الجميع

غزة-سماح سامي

على قدم وساق يزين البائع إبراهيم المملوك محله الواقع بمنطقة تل الهوا بمدينة غزة بالمصابيح المضيئة بأجمل الألوان، والفوانيس الرمضانية، التي يصدح صوتها بأغنية رمضان الشهيرة “حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو”، سعيا لتسويق الزينة الخاصة بشهر رمضان الكريم.

ومع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك، الموافق الثاني من شهر نيسان (أبريل)، تتزين الأسواق الغزية وواجهات محالها التجارية والمنازل، بالزينة الرمضانية، وتصطف البضائع من كل صنف ولون على أبوابها، لتأكد أنه مهما قست الظروف الاقتصادية على المواطنين في قطاع غزة تبقى بهجة استقبال رمضان لها رونق آخر.

ويقول المملوك صاحب محلات عبد المملوك للإكسسوارات والهدايا لمصدر الإخبارية: “خلال فترة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، نحاول استيراد الزينة الرمضانية بأنواع وأسعار مختلفة، لإرضاء وتلبية رغبات العائلات بالقطاع بما يتناسب مع وضعهم الاقتصادي”، مشيرا إلى أن أسعار الزينة الرمضانية المتوفرة في متناول الجميع.

وأضاف: “بسبب كثرة سؤال المواطنين خاصة النساء عن توفر زينة رمضان بالمحل، قمنا بعرض الزينة للبيع لأول مرة من سنوات طويلة قبل قرابة ثلاثة أسابيع من موعد الشهر الكريم”.

وأشار إلى أنه اعتمد على استيراد الزينة من دولتي تركيا ومصر لتنوع أشكالها وجودتها وأسعارها، لافتا إلى أنه يحاول خلق الأجواء الرمضانية الخاصة بالشهر الفضيل وإدخال الفرحة باستقباله في كل منزل بقطاع غزة، من خلال توفير زينة زهيدة الثمن.
وأكد حرصه على استيراد أنواع من الزينة الرمضانية تعمل بالبطاريات بدلا من الكهرباء، لعدم توفرها ساعات طويلة.

رغم الأوضاع الصعبة

يرى الفلسطينيون أن اشتداد الأوضاع الاقتصادية لا يجب أن تغًيب مظاهر استقبال شهر رمضان الكريم، فالاستعدادات لشراء الزينة وتعليقها داخل المنازل، طقس سنوي ثابت.

فداخل المحل ذاته تصطحب السيدة أم أحمد حسين طفلتها باحثة عن أحبال الزينة والإنارة والفوانيس المميزة، لتدخل الفرحة إلى قلبها وتشعرها بأجواء وطقوس شهر رمضان المبارك.

وتوضح حسين لمصدر الإخبارية أنها اعتادت كل عام على شراء الزينة قبل أيام من موعد الشهر الفضيل، باعتباره شهرا استثنائيا في كل شيء، فهو شهر العبادات وزيارة الأرحام ولمة العائلة على سفرة واحدة وغيرها من الطقوس الدينية والعائلية التي يتميز بها.

وتبين أن طفلتها وأفراد عائلتها الآخرين يحرصون على تعليق الزينة بأنفسهم وإضاءة الإنارة، لشعورهم باستقبال ضيف عزيز على قلوبهم.

طقس عائلي بامتياز

السيدة أم محمد المدهون التي وقفت محتارة بالمحل وهي تنتقي زينة رمضان التي تنوعت أشكالها وأسعارها مع سابقتها، تتفق مع سابقتها بأن شراء الزينة طقس مهم لدى أفراد عائلتها.

وتابعت لمصدر الإخبارية أنها لم تستغرب لحظة تجولها بالمحلات ازدحام المواطنين وإقبالهم على شراء الزينة الرمضانية، ونفاد بعض أنواعها، خاصة زهيدة الثمن، قبل بداية الشهر الفضيل.

وتؤكد أن الزينة تعطي رونقا خاصا للمنزل، خاصة الفوانيس التي توحي بقدوم شهر فضيل، يستعد له المواطنون دينيا واجتماعيا.

يشار إلى أن الجمعية الفلكية الفلسطينية أعلنت قبل أيام، أن شهر رمضان المبارك يبدأ يوم السبت الموافق 2 نيسان (أبريل) المقبل، وفقاً للحسابات الفلكية التي قامت بها.

وأوضحت الجمعية الفلكية الفلسطينية أن الاقتران المركزي لهلال شهر رمضان للعام الحالي يحدث يوم الجمعة 1 نيسان في تمام الساعة 09:24 صباحاً، بالتوقيت المحلي لفلسطين، وهو يوم الرؤية.

ولفتت إلى أن الشمس تغربفي هذا اليوم في مدينة القدس عند الساعة 06:58 دقيقة، فيما يغرب القمر عند الساعة 07:14، ويغرب القمر بعد غروب الشمس في هذا اليوم في كافة الدول العربية والإسلامية، وستكون رؤيته ممكنة بالتلسكوبات من بعض الدول غرب الوطن العربي.
وأفادت الجمعية بأن فترة الصوم خلال شهر رمضان القادم ستتراوح بين 14 ساعة و4 دقائق خلال اليوم الأول، و15 ساعة و4 دقائق خلال اليوم الأخير.

زينة رمضانية

 

زينة رمضانية

 

زينة رمضانية