قرية لفتا المهجرة.. واحة فلسطينية تواجه السرقة الإسرائيلية (صور)

القدس- مصدر الإخبارية

تعتبر قرية لفتا الفلسطينية المهجرة، من المحميات الطبيعية الفلسطينية ناصعة الجمال التي استولت عليها العصابات الصهيونية وطردت أهلها عام 1948.

موقع قرية لفتا ومساحتها وتاريخها

بحسب المراجع الفلسطينية تقع لفتا على أراضي مدينة القدس ويبعد مركزها على نقطة العاصمة نحو 2 كيلو متراً، وتبلغ مساحتها نحو 3700 دونماً.

تشترك “لفتا المهجرة” بالحدود مع أكثر من ست قرى فلسطينية، هي بيت حنينا وشعفاط والعيسوية، ودير ياسين والطور وبيت اكسا وقالونيا.

ويعود تاريخ تأسيس القرية إلى العهد الكنعاني، وكانت تسمى “نفتوح” وتعني الفتح باللغة الكنعانية. وفي فترة الحكم الاحتلال الصليبي أطلق عليها اسم”كليبستا”، وبدأت تسميتها العربية بـ “لفتا” منذ الفتح الإسلامي.

بحسب إحصائيات منشورة على مواقع الانترنت فقد بلغ عدد سكان القرية علم 1922 ما يقارب 1451 نسمة.

وفي عام 1931 وصل العدد إلى ما يقارب 1893 وعام 1945 وفي آخر إحصائية في عام 1945 وذلك قبل ثلاثة أعوام من الاحتلال بلغ عدد سكان لفتا 2250.

وتشير المراجع التاريخية إلى أن أهالي القرية ينقسمون إلى 5 حمايل، هي، حمولة سعد وتعد من أكبر حمايل البلدة، حمولة العيدة، وحمولة الغبن، وحمولة الصفران، وحمولة مقبل، ويخرج من تلك الحمايل 113 عائلة.

وتنقسم لفتا إلى حارتين هي “الفوقا والتحتة” والأولى هي التي يقام عليها حالياً منازل المستوطنين، أما الثانية فلا تزال حتى الآن تحت السيطرة الفلسطينية.

معالم بارزة في قرية لفتا

تضم قرية لفتا عدداً من المعالم البارزة، التي تزين الشوارع والمناطق وتجعلها مزاراً فلسطينياً هاماً.

وأبرز تلك المعالم، هي، جنانين لفتا، وهي عبارة عن مساحة كبيرة مزروعة بالأشجار المثمرة من الليمون والزيتون والرمان والترنخ والتوت، كذلك عين لفتا وهي عين ماء باردة تتوسط البلدة تصب في بركتين الأولى كانت للاستحمام والاستخدامات الشخصية للسكان والثانية للغسيل وكانت تستظل بشجرة توت كبيرة.

وأيضاً من المعالم، مقام الأمير سيف الدين، وهو مقام ينسب إلى أحد أمراء جند القائد صلاح الدين الأيوبي الذي استقر في لفتا بعد انتصار المماليك على التتار في معركة عين جالوت.

ويعد مسجد القرية من أهم معالمها كذلك، وكان يسمى بمسجد سيف الدين نسبة للمقام القريب من المسجد، وكان مكون من غرفتين مساحة كل منهما 60 متر وله محراب وعرف ان امام المسجد في عام 1900 كان يدعى الشيخ حسن دقة وفي عام 1930 عرف امام المسجد بالشيخ أحمد موسى والشيخ أحمد الحاج.

يشار إلى أنه كان في المسجد زاوية كُتاب لتعليم أبناء البلدة القراءة والكتابة وممن عرف بالتدريس في الكُتاب في ذلك الوقت الشيخ صالح عدوي والشيخ جمال الدجاني.

قرية لفتا
إنترنت

محاولات سرقة إسرائيلية

على مدار السنوات الماضية، حاولت السلطات الإسرائيلية السيطرة على أراضي قرية لفتا بشكل كامل وسرقتها من سكانها الفلسطينيين.

وكانت أبرز تلك الخطوات عام 2004 حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية، عن مخطط لبيع أراضي لفتا بالمزاد العلني، بهدف بناء 259 فيلا، إضافة إلى فندق يضم 120 غرفة ومركز تجاري ومتحف ومراكز خدماتية.

وقال أحد سكان القرية يعقوب عودة، الذي ولد داخلها عام 1940، إنه اعترضوا على المخطط في اللجنتين اللوائية والمحلية في عام 2010.

وأشار إلى أنه بعد سنتين قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية أن بيع أراضي لفتا لصالح هذا المخطط باطل ولاغ، وبالتالي تم تجميد المخطط لأن دائرة أراضي إسرائيل التي وضعت المخطط لم تضع مسحا أثريا للمنطقة.

وبيّن أنه عام 2016، عملت السلطات الإسرائيلية ذاتها مسحا أثريا، مضيفاً، جاءت نتائج المسح إيجابية لصالحنا بأن لفتا أثرية ويجب أن تبقى أثرية، وهذا يقوي موقفنا.

قرية لفتا
إنترنت