(فيديو) بعد انتظار 14 عاماً.. مواطن بغزة يستقبل خبر حمل زوجته بالدموع

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

لم تسع فرحة الشاب ثائر عمر 34 عاماً الأرض، فور سماعه من إحدى الممرضات أن زوجته أصبحت تحمل في بطنها الطفل الذي انتظره 14 عاماً، ليركض سريعاً في قاعة الانتظار في المركز الطبي، حاضناً زوجته، لتغمره الفرحة والبكاء، ليسجد لله عز وجل شاكراً نعمته، في مشهد أسر قلوب الآلاف في قطاع غزة فور نشر مقطع صغير على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق ذلك.

لكن تفاصيل رحلة الشاب ثائر لتحقيق الحلم الذي يسعى له كل زوج وزوجة، تكشفه مصدر الإخبارية في هذا التقرير. ويقول عمر إنه “بدأ بالعلاج للإنجاب بعد أربعة أعوام من الزواج بعدما تأخرت زوجته بالحمل، ورغبته بمعرفة الأسباب”.

ويضيف عمر لـ “مصدر” أنه” صدم بعد ذهابه للطبيب الأول الذي أبلغه أن مسألة انجابه أمر مستحيل، ليذهب بعدها لعدد من الأطباء للتأكد من الأمر، ليقطع بعدها الأمل بعد قولهم له نفس الشيء”.

ويتابع “لكني لم أيأس، وعدت للسعي من جديد من خلال الالتحاق بمشروع يشرف عليه المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني “فتا” لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في قطاع غزة بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة، ليكون نصيبي من اللذين حقق “فتا” حلمهم بالإنجاب بعد مشيئة الله عز وجل “.

ويشير عمر، إلى أن خبر حمل زوجته كان عنواناً لسعادة أسرته التي تنتظر بفارغ الصبر رؤية المولود/ة الأول بعد تسعة أشهر، ناهيك عن تلقيه آلاف التهانئ والتبريكات من الأهل والأقارب الأصدقاء في منزله.

ويؤكد عمر، أن رحلة انتظاره الطويلة للحظة سماعه هذا الخبر، ودعائه المستمر لله عز وجل أن يرزقه الذرية الصالحة لم تضع سدى، متقدماً بالشكر الجزيل للدكتورة جليلة دحلان رئيسة مركز “فتا” ووزير التسامح بدولة الامارات العربية المتحدة نهيان مبارك آل نهيان لتمويلهم الكريم لمشروع العقم والانجاب في قطاع غزة.

ويختم عمر” فرحتي أنا وزوجتي كبيرة فلقد كان حلم أن نرزق بطفل أو طفله مستحيل، وينقصها الآن رؤيته بين أيدينا، ونتمنى أن يكون ذلك قريباً”.

الجدير ذكره، أن مشروع علاج العقم وأطفال الأنابيب (الرابع) في قطاع غزة الذي ينفذه مركز فتا لعدد 40 حالة، ضمن برامجه وجهوده الهادفة لتمكين الفئات الفلسطينية الهشة، والتخفيف من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية.